مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انقاذ حوالى الفي مهاجر قبالة اندونيسيا وماليزيا

مهاجرون من ميانمار وبنغلادش ينتظرون في مركز في باكتيا شمال اتشيه، في 10 ايار/مايو 2015 afp_tickers

تم انقاذ حوالى الفي مهاجر بينهم اعداد من اقلية الروهينغا المسلمة في بورما التي تعتبرها الامم المتحدة الاكثر تعرضا للاضطهاد، قرب سواحل اندونيسيا وماليزيا بعد ان تخلى عنهم مهربون على ما يبدو.

ويبدو ان هؤلاء المهاجرين وقعوا ضحية السياسة الجديدة التي اعتمدتها تايلاند/ معبرهم المعتاد، التي قررت منع تهريب المهاجرين غير الشرعيين بعد العثور على مقابر جماعية لمهاجرين الكثير منها وسط الادغال.

ووصلت اربعة مراكب تقل نحو 1400 شخص الاثنين الى شواطىء ماليزيا واندونيسيا غداة وصول مجموعة اولى من نحو 60 شخص الى اندونيسيا. وتخشى سلطات البلدين وصول اعداد اخرى في الايام القادمة.

وبين هؤلاء المهاجرين 92 طفلا على الاقل.

ويعبر سنويا عشرات آلاف المهاجرين عبر جنوب تايلاند باتجاه ماليزيا وما يليها، هربا من الفقر في بنغلادش او العنف في حالة اقلية الروهينغا المسلمة في بورما التي تعتبرها الامم المتحدة احدى اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم.

ووصل الف مهاجر جائع متحدرين من بورما وبنغلادش منذ الاحد الى ماليزيا بعد ان تخلى عنهم مهربون في المياه الضحلة قبالة جزيرة لانغكاوي السياحية.

وفي اندونيسيا عثرت اجهزة الانقاذ الاثنين على مركب يترنح قبالة اتشيه شمال جزيرة سومطرة عليه نحو 400 شخص قادمين من بورما وبنغلادش، بحسب مسؤول في اجهزة الانقاذ.

واكد المتحدث باسم البحرية الاندونيسية مناهان سيمورانغكير ان البحرية تواكب المركب الذي ما زال في اعالي البحار مساء الاثنين.

وتابع ان الزورق متهالك وان قائده لاذ بالفرار، فيما توفر البحرية المياه والغذاء الى المهاجرين، علما ان جاكرتا لم تبد اي نية في السماح له بالرسو على شواطئها.

وتعتبر سلطات بورما وغالبية سكانها من البوذيين ان السكان الروهينغا البالغ عددهم 1,3 مليون شخص ليسوا سوى مهاجرين بنغلادشيين غير شرعيين، وسبق ان تعرضوا لاعمال عنف طائفية في السنوات الاخيرة.

وقال زاو هتاي المسؤول في الرئاسة البورمية لفرانس برس ان بنغلادش هي “اصل” المشكلة مضيفا “السؤال هو معرفة ما اذا كان هؤلاء الناس الذين يقولون انهم بورميون يتحدرون حقا من بورما” مذكرا بان حكومته “لاتقبل” مصطلح “روهينغا”.

وفر عشرات آلاف الروهينغا من بورما منذ اعمال العنف الطائفية الدامية في 2012.

ويخاطر المهاجرون بحياتهم بركوب البحر ومع وصولهم الى جنوب تايلاند يجدون انفسهم فريسة المهربين. وتتسارع وتيرة الهجرة عامة مع اقتراب موسم الامطار.

وصرحت كريس ليوا من مجموعة اراكان بروجكت للدفاع عن الروهينغا ان “تايلاند حاولت منع المهربين من مواصلة تجارتهم…وهذا اجبرهم على الذهاب الى مكان اخر”، مقدرة ان الاف المهاجرين ما زالوا في البحر.

واضافت “ان المهربين يستخدمون المراكب كمعسكرات. ويحاول الناس النزول من المراكب قبل ان يلقوا حتفهم” بسبب نقص الغذاء.

وبحسب السلطات الاندونيسية فان المركب الاول وصل الى اتشيه الاحد وعليه 573 لاجئا خدعهم المهربون. وصرح دارسا المسؤول في وكالة محلية لادارة الكوارث لفرانس برس ان “احد اللاجئين وكان يتحدث بالمالايو اخبرني ان مهربهم قال لهم انهم وصلوا ماليزيا وعليهم السباحة الى الشاطئ”.

واوضح تاغا وهو مسؤول محلي في اجهزة الهجرة ان العديد من المهاجرين “كانوا بحالة صدمة” و”منهارين نفسيا”.

واضاف “بدوا حزينين ومتعبين ومذهولين”.

وروى عبد الرحيم البنغلادشي البالغ 25 عاما والذي وصل سباحة الى شاطئ لانغكاوي لفرانس برس انه امضى مع حوالى 100 شخص اخر 28 يوما في البحر تحت رحمة مهربين بورميين في ظروف شاقة.

وصرح “اعطونا القليل من الماء والطعام. وعندما طالبت بالمزيد تعرضت للضرب بالعصا وبقضيب حديدي” مشيرا الى جرح في ظهره.

وفي اندونيسيا يستقبل بعض المهاجرين من السكان .

واوضح تاغا “بما ان المهاجرين هم ايضا مسملمي فان السكان يتعاطفون معهم ويرحبن بهم ويعطونهم الغذاء والملبس والماء”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية