مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اول اجتماع للحكومة الفرنسية الجديدة وماكرون يحدد توجهات ولايته

الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس حكومته ادوار فيليب بين اعضاء الحكومة الجديدة في قصر الاليزيه الخميس 18 ايار/مايو 2017 afp_tickers

يراس ايمانويل ماكرون الخميس اول اجتماع لمجلس الوزراء ما سيشكل مناسبة لتحديد توجهات ولايته امام الحكومة التي يريدها ان تعمل بشكل جماعي وتعكس عملية اعادة تشكيل المشهد السياسي الفرنسي قبل الانتخابات التشريعية الشهر القادم.

واوضحت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الجديد “سيحدد بهذه المناسبة التوجهات الكبرى لولايته وخارطة طريق الحكومة” وايضا “طريقة عمل الحكومة التي يجب ان تقوم على اساسين : (روح) الزمالة والعمل الجماعي”.

ومنذ الاربعاء اغتنم بعض الوزراء مناسبة تسلم مهامهم للتعبير عن طموحاتهم.

واكد ريشار فيران وزير تماسك الاقاليم رغبته في مواجهة “الشعور بالتفكك” في بعض المناطق الفرنسية.

كما قالت وزيرة الرياضة لورا فليسيل انها تنوي ان تدافع بقوة عن ترشح باريس لتنظيم الالعاب الاولمبية لعام 2024.

واعلن وزير الاقتصاد برونو لومير انه سيتوجه “صباح الاثنين” الى برلين لبحث مستقبل البناء الاوروبي مع وزير المالية الالماني وولفغانغ شوبلي.

ويشارك في اجتماع مجلس الوزراء علاوة على الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ادوار فيليب اعضاء الحكومة وهم 18 وزيرا واربعة وزراء دولة، نصفهم من المجتمع المدني وهو امر غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الخامسة في فرنسا.

-الغوص في عالم السياسة-

واحترم التناصف (بين النساء والرجال) بشكل شبه كامل في هذه الحكومة التي اعلنت الاربعاء. فهي تضم 11 امرأة و11 رجلا ، لكن بحضور الرئيس ورئيس الوزراء ترجح كفة الذكور.

وتسجل البطلة الاولمبية في المبارزة للسيف لورا فيسيل (وزيرة الرياضة) والناشرة فرنسواز نيسين (وزيرة الثقافة) وميرييل بينيكو (وزيرة العمل)، دخولا مميزا الى عالم السياسة الكبير مع ثمانية ممثلين آخرين للمجتمع المدني.

كما يستقطب نيكولا هولو، وزير الانتقال البيئي، الاضواء. فقد رفض مقدم البرامج السابق والنجم، عروضا لدخول الحكومة من ثلاثة رؤساء سابقين هم جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. وشكلت موافقته على عرض ماكرون غنيمة كبيرة للرئيس الجديد.

وبين الوزراء اربعة اشتراكيين (انضم اثنان منهم لحركة ماكرون : الى الامام) واثنان من اليسار المتشدد وثلاثة من الوسط واثنان من حزب الجمهوريين اليميني، والبقية من المجتمع المدني.

وبوجود برونو لومير وجيرالد درامانين (وزير الحسابات العامة)، عهد ماكرون بالاقتصاد والمالية لليمين المنقسم في حين يضعف الاشتراكيون الذين دخلوا حكومة ماكرون اكثر الحزب الاشتراكي.

في الاثناء يعود وزيران الى طاولة مجلس الوزراء وهما جان ايف لودريان وزير الدفاع طوال عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند الذي عين وزيرا لاوروبا والشؤون الخارجية، وانيك جيراردين الذي عين وزيرا لاقاليم ما وراء البحار.

وبدت الصحافة الخميس مرحبة بالحكومة الجديدة.

وتحدثت صحيفة لوباريزين عن رهان “جريء” لماكرون مع “11 عضوا في الحكومة ليست لديهم اية تجرية سياسية ولم يسبق لهم ان احتكوا مع الشركاء الاجتماعيين”.

وحيت صحيفة ايكو ب”الحس التكتيكي” لماكرون و”حس التوازنات والتوقيت والمفاجأة ومواجهة الخطر”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية