مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ايران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي اذا انسحبت واشنطن منه

مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي خلال التوقيع على اتفاق بين جامعة حلب وجامعة ازاد الإسلامية في طهران. التقطت الصورة في مدينة حلب السورية بتاريخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

حذرت ايران الخميس من انها ستنسحب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم مع الدول العظمى في العام 2015 في حال انسحبت واشنطن منه، الامر الذي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلانه في 12 أيار/مايو، متهمة الاوروبيين بتقديم مزيد من “التنازلات” للولايات المتحدة.

وأمهل ترامب الأوروبيين حتى 12 أيار/مايو للتوصل الى اتفاق جديد يصوب “الثغرات الرهيبة” الواردة في الاتفاق الموقع عام 2015، بحسب قوله مهددا بالانسحاب منه.

وأبرم الاتفاق النووي في تموز/يوليو 2015 في فيينا بين ايران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) قبل وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض.

ويحد الاتفاق من الانشطة النووية الايرانية لضمان طبيعتها السلمية.

وأعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آيه الله علي خامنئي للشؤون الخارجية في تصريحات نشرت على موقع التلفزيون الرسمي الايراني الخميس “في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فلن نبقى فيه نحن كذلك”.

ولخامنئي الكلمة الفصل حول القضايا الكبرى للبلاد خصوصا في السياسة الخارجية والنووي.

كما وجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تحذيرا لواشنطن في فيديو نشر الخميس على يوتيوب.

وقال “اذا استمرت واشنطن في انتهاك الاتفاق او انسحبت منه سنستخدم حقنا في الرد على طريقتنا (…) التهديدات لن تجلب للولايات المتحدة اتفاقا جديدا”.

واضاف ظريف ان ايران ترفض اعادة التفاوض بشان الاتفاق النووي او اضافة اي بند اليه.

كما انتقد الدول الاوروبية واتهمها بالسعي الى تقديم “تنازلات” جديدة للاميركيين لارضائهم.

– “تنازلات” –

وقال ظريف “خلال العام المنصرم قيل لنا ان الرئيس ترامب غير راض عن الاتفاق. ويبدو اليوم ان رد بعض الاوروبيين هو تقديم مزيد من التنازلات للولايات المتحدة على حسابنا”.

واكد “عندما تشترون منزلا (…) لا يمكنكم المجيء بعد عامين لاعادة التفاوض بسعره”.

ويرد الوزير الايراني بذلك على التصريحات الاخيرة لمسؤولين فرنسيين والمان وبريطانيين دعوا فيها الى اتمام الاتفاق النووي وفتح مفاوضات حول برنامج ايران البالستي ودورها الاقليمي.

في هذا الخصوص اكد ظريف انه في مجال الدفاع وبشأن المنطقة فان “لايران مآخذ وليس الغرب” بدون مزيد من التفاصيل.

وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأربعاء من استراليا التزام باريس الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وصرح ماكرون ردا على سؤال لصحافي “أريد أن أقول إنه مهما كان قرار (ترامب)، علينا التحضير لمثل تلك المفاوضات الموسعة والاتفاق الأشمل، لأنني أعتقد أن لا أحد يريد حربا في المنطقة ولا أحد يريد تصعيدا للتوتر في المنطقة”.

وكرر ماكرون موقفه بان اتفاق 2015 “ركيزة” لحل شامل اوسع يجب ان يستند الى ثلاث ركائز اخرى تتعلق بما بعد العام 2025 عندما ينتهي العمل ببنود تتعلق بالانشطة النووية، بحيث يشمل ايضا البرنامج البالستي لطهران ودورها “المزعزع للاستقرار” في المنطقة.

وحذر ولايتي الاوروبيين من اي مفاوضات جديدة وتعديل للاتفاق.

وقال “ايران وافقت على الاتفاق النووي كما اعد ولن تقبل بان يضاف او يسحب اي شيء منه”.

واضاف “حتى لو سعت الدول الحليفة لواشنطن وخصوصا اوروبا الى مراجعة الاتفاق النووي مع الاميركيين للبقاء فيه، فان احد خياراتنا سيكون الانسحاب منه”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية