مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بدء اول محاكمة في اعتداءات باريس مع مثول متهم بايواء منفذين

صورة من تلفزيون بي اف ام الفرنسي لجواد بن داود لدى اعتقاله في سان دوني، نشرت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 afp_tickers

بدأت الأربعاء في باريس أولى المحاكمات المرتبطة باعتداءات باريس الارهابية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 مع مثول جواد بن داود امام المحكمة بتهمة إيواء اثنين من منفذي الاعتداءات بعد وقوعها.

وأصبح بن داود (31 عاما) موضع سخرية في فرنسا بعد حديث للتلفزيون قال فيه “لم أكن أعلم أنهما إرهابيان”، مثيرا تعليقات سخرت من سذاجته.

يمثل بن داود بتهمة إعارة شقته لعبد الحميد اباعود، الجهادي من تنظيم الدولة الاسلامية الذي يشتبه بقيامه بتنسيق الهجمات التي أودت ب130 شخصا، وشريكه شكيب عكروه.

وبرزت شكوك حول وصول بن داود الى المحكمة في الوقت المقرر لبدئها بعيد الساعة 15,00 (14,00 ت غ) الاربعاء، بسبب تحرك احتجاجي غاضب لحراس سجن فرين قرب باريس حيث يتم اعتقاله، قبل التمكن من نقله لاحقا الى قصر العدل في العاصمة.

وستسعى المحكمة في باريس لاتخاذ قرار حول ما اذا كان بن داود متواطئا حقا في مساعدة الرجلين على الاختباء او ما اذا كان متورطا بدون علم.

وقتلت شرطة مكافحة الارهاب اباعود وعكروه وقريبة اباعود حسنة آية بولحسن، لدى مداهمة شقة اختباوا فيها في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بعد خمسة ايام من الاعتداءات.

وادلى بن داود بتعليقاته لتلفزيون بي.اف.ام عندما كان عناصر الامن يطوقون شقته في حيث سان دوني شمال باريس. وقال “طلب أحدهم مني معروفا، وساعدتهم” مضيفا “لم أكن أعلم بأنهما إرهابيان”. وأكد ان كل ما كان يعرفه هو انهما من بلجيكا ويريدان الماء ومكانا للصلاة.

وهو يصر على براءته منذ توقيفه.

– “اعتذارات” –

اطلقت الصحافة على بن داود لقب “مؤجِّر داعش” بل ان محامي الدفاع عنه كزافييه نوغيراس وصفه بأنه “الشخص الذي أضحكنا بعد بكاء مرير”.

وستسعى المحكمة لتحديد ماذا كان يعرفه بن داود صاحب السوابق، عن الشخصين اللذين استضافهما. وهو أمضى ثماني سنوات في السجن لادانته بقتل رجل بسبب هاتف خلوي، واطلق سراحه في 2013.

وسيحاكم بن داود مع صديقه محمد سوما ويوسف بولحسن، شقيق المرأة التي قتلت في مداهمة الشقة.

واعتبر محامي ثمانية مدعين بالحق المدني جيرار شملا قبل الجلسة “لا يمكن تجاهل انهم كانوا يساعدون ارهابيين، فلا جدل في ذلك”.

ومن المقرر ان تستمر المحاكمة التي تلقى مواكبة اعلامية مكثفة حتى 14 شباط/فبراير وستجمع ما لا يقل عن 80 محام و500 جهة ادعاء بالحق المدني بينهم ضحايا لهجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر، توافدوا باكرا الى قصر العدل.

وقالت اورور بونيه التي قتل زوجها ايمانويل في الهجوم على قاعة باتاكلان للحفلات “معاناتنا متواصلة منذ عامين ونريد رؤية اي بادرة، نريد ان نراهم يحاسبون”.

وقال بلال موكونو الذي بات مضطرا الى استخدام كرسي نقال للتحرك بعد اصابته في الهجوم على ستاد دو فرانس “اريده ان ينظر الي مباشرة ويتحمل مسؤوليته. قد لا يكون ارهابيا، لكنه أحمق وفر لهم مأوى (…) نريد ان يعلم الصعوبات التي ألحقها بنا”. أضاف “انا مدمر داخليا. آمل بتلقي اعتذارات، هذا أقل ما يمكن”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية