مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بدء وصول المساعدات الانسانية الى اليمن والمعارك متواصلة في عدن

مقاتلون ضد الحوثيين في عدن 8 ابريل 2015 afp_tickers

وصلت سفينتان تقلان مساعدات انسانية الاربعاء الى جنوب اليمن حيث تتواصل المعارك العنيفة حاصدة عشرات الضحايا، بعد اسبوعين على بدء الضربات الجوية لتحالف عربي على مواقع للحوثيين وحلفائهم.

واعلنت منظمة الصحة العالمية الاربعاء ان عدد ضحايا اعمال العنف في اليمن منذ التاسع عشر من اذار/مارس الماضي ارتفع الى 643 قتيلا و2226 جريحا.

وتركزت المعارك بين انصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة والحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ثانية في مدينة عدن في جنوب اليمن بشكل خاص. وافادت مصادر محلية ان 22 شخصا على الاقل قتلوا الاربعاء في قصف للمتمردين على احياء في عدن.

وقال مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان المتمردين قصفوا بالمدفعية حيا في وسط عدن من التلال المشرفة على المدينة. وافاد شهود عيان ان الجثث انتشرت في الشوارع وسمعت نداءات استغاثة من مكبرات الصوت في الجوامع.

ونجحت منظمة اطباء بلا حدود الاربعاء في نقل طنين ونصف طن من المعدات الطبية الى عدن في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء القصف الجوي على اليمن في السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي.

كما وصلت باخرة للصليب الاحمر الاربعاء الى مرفأ عدن حيث اعتبر الوضع في المدينة “كارثيا” حسب ما نقلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وفي اليوم الرابع عشر من الغارات الجوية استهدف القصف مطار عدن الدولي الذي يسيطر عليه المتمردون.

وبعيدا الى الغرب شنت طائرات تابعة للتحالف العربي غارة على موقع للمتمردين قبالة مضيق باب المندب الاستراتيجي على البحر الاحمر، حسب ما افاد مصدر عسكري.

وفي العاصمة صنعاء اعلن المتمردون ان غارة جوية استهدفت مبنى تابعا لاحدى الوزارات ما ادى الى اصابة 26 شخصا بجروح.

وفي ابوظبي لم يستبعد وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان قيام عملية برية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، الا انه اعتبر انها يجب ان تحصل على “الضوء الاخضر” من الرئيس اليمني.

وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الامارات سيرسل قوات برية الى اليمن، قال الوزير “لا يمكن ان نضع اي حدود لخياراتنا”. واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين “لن نأتي بأي عمل دون أن يكون هناك ضوء اخضر منهم”، مشيرا الى وجود تنسيق مستمر مع الحكومة اليمنية المعترف بها.

واعلن تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” عن مكافاة بقيمة 20 كلغ من الذهب لكل من يقتل او يقبض على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وزعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي اللذين اعتبرهما “رأسي الشر في اليمن”.

وقال التنظيم في بيان على الانترنت “نعلن عن جائزة ومكافأة مقدارها عشرين كلغ من الذهب لمن يقتل او يقبض على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح (..) وزعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي”، المتهمين بالتحالف مع ايران للاستيلاء على الحكم في اليمن.

واقر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الاربعاء بان تنظيم القاعدة يسجل تقدما على الارض في اليمن لكنه توعد بان الولايات المتحدة ستواصل ضربها للتنظيم المتطرف رغم الوضع الفوضوي في هذا البلد.

وقال كارتر في طوكيو في اطار جولة اسيوية ستقوده ايضا الى كوريا الجنوبية “نراهم يسجلون تقدما على الارض”.

واضاف كارتر في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني جين ناكاتاني ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يمثل “منذ زمن طويل تهديدا خطيرا على الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة وسنستمر في محاربته”.

واضاف “بالتأكيد من الاسهل دوما قيادة عمليات لمكافحة الارهاب عندما يكون هناك حكومة مستقرة توافق على التعاون”.

وتابع “نأمل ان يعود النظام الى اليمن” ليس فقط للتمكن من ضرب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسهولة اكبر بل ايضا لانهاء “معاناة الشعب”.

وفي اسلام آباد اكد وزيرا الخارجية الايراني والباكستاني مساء الاربعاء انهما يريدان “تسهيل” الحوار اليمني لايجاد حل سياسي في هذا البلد.

وترغب اسلام اباد في تشجيع الحوار في اليمن مع التأكيد على استعدادها للتدخل عسكريا في حال تعرضت وحدة اراضي السعودية لاي تهديد.

ومساء الاربعاء استقبل وزير الخارجية الباكستانية سرتاج عزيز في اسلام اباد نظيره الايراني محمد جواد ظريف. ودعا الرجلان الى تشجيع “الحوار اليمني” لاخراج البلاد من الازمة الحالية.

وقال ظريف “وقف اطلاق نار ومساعدة انسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة وحدة! على اليمنيين ان يقرروا كيفية التوصل الى ذلك. لا يمكننا الا تسهيل ذلك كدول مجاورة ودول المنطقة ودول ذات نفوذ (…) هذه هي النقاط الاربع التي تحدد نهج حكومتنا واعتقد ان هناك توافقا” على النهج الواجب اعتماده.

من جهة اخرى عرض الحزب الاسلامي الذي يقوده قلب الدين حكمتيار احد قدامى الذين قاتلوا القوات السوفياتية في افغانستان الاربعاء ارسال “آلاف” المقاتلين الى اليمن لدعم التحالف السعودي.

وفي بيان نشر بلغة الباشتو على الموقع الالكتروني الرسمي للحزب وتأكدت وكالة فرانس برس من صحته، قال الحزب الاسلامي ان “المسلمين يجب ان يتحدوا ضد ايران” التي “تتدخل” اليوم في شؤون اليمن بعد العراق ولبنان.

وقال بيان الحزب الاسلامي “اذا كانت هناك امكانية للذهاب الى العراق او الى اليمن، فان آلاف المجاهدين الافغان سيتوجهون الى هناك لتطويق تدخل ايران والدفاع عن اخوتهم المسلمين”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية