مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بريطانيا تؤيد خطة فرنسا تشكيل قوة دفاع أوروبية

بريطانيا اعلنت انها تدعم خطة فرنسا انشاء قوة تدخل أوروبية afp_tickers

قال مساعد وزير الدفاع البريطاني فريدريك كورزون السبت ان بريطانيا تدعم خطة فرنسية لإنشاء قوة تدخل عسكرية أوروبية في ما يعد وسيلة للحفاظ على روابط دفاعية قوية مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.

وأضاف الوزير ان “لندن متحمسة لدعم” خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لانشاء قوة تدخل سريع في حالات الأزمة تعرف باسم “مبادرة التدخل الأوروبية” وستكون منفصلة عن أطر التعاون الدفاعي الأوروبي الأخرى، وبذلك لن تواجه بريطانيا مشكلة في الانضمام إليها بعد انفصالها.

وقال كورزون لفرانس برس لدى وصوله للمشاركة في لقاء لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في صوفيا، “نحن متحمسون للغاية لدعم الرئيس ماكرون في هذه المبادرة ونتطلع للجلوس مع زملائنا الفرنسيين ودرس الأفكار التي صاغوها من أجل نظام أمني ودفاعي مشترك وأكثر فعالية في أوروبا. نعتقد أنه سيكون له دور حقيقي”.

ووقعت 25 دولة في الاتحاد الأوروبي في نهاية 2017 ميثاقا دفاعيا وافقت بموجبه على التعاون في عدة مشاريع عسكرية لكن من غير الواضح ان كان سيسمح لبريطانيا بالمشاركة في أي منها بعد بريكست.

وعارضت بريطانيا على الدوام انشاء أي نظام يشبه “جيشاً للاتحاد الأوروبي” لكنها شددت على رغبتها في الحفاظ على علاقات أمنية وثيقة مع الاتحاد.

وقال كورزون ان مبادرة التدخل يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ذلك، “ستساعد بالطبع في تحقيق ما نتطلع إليه وهو شراكة عميقة ومتميزة مع زملائنا الأوروبيين في الدفاع والأمن”.

– أصغر وأكثر حزماً –

أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الاسبوع عن خطط لانفاق نحو 20 مليار يورو على الدفاع في ميزانية 2021 – 2027 سيخصص جلها للابحاث وتطوير تكنولوجيا عسكرية جديدة.

ولكن فرنسا رأت ان ميثاق التعاون الدفاعي المعروف باسم “بسكو” لا يلبي طموحاتها لأنه لا يتضمن خططا لإنشاء قوة تدخل.

وشكل الاتحاد الاوروبي اربع “مجموعات قتالية” عسكرية متعددة الجنسيات منذ 2007، إلا أنه لم يتم نشر هؤلاء الجنود مطلقا بسبب اختلافات سياسية.

وتأمل باريس أنه عبر التركيز على مجموعة أصغر من الدول يمكن تنفيذ مبادرتها بشكل اكثر حسماً بعد أن تتخلص من أعباء تعرقل أحيانا عمل الاتحاد الاوروبي (28 عضوا) وحلف شمال الاطلسي (29 عضوا).

وصرحت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي لوكالة فرانس برس في صوفيا ان “المبادرة هي طريقة للتعاون بين الدول تتوفر فيها القدرات التشغيلية وقدرات الدعم التي يمكن استخدامها عندما يكون ذلك ضروريا ومفيدا”.

واستغلت بارلي اجتماع السبت لتشرح الخطة لنظرائها كما اجتمعت مع وزيرة الخارجية الأوروبية فديريكا موغيريني على هامش الاجتماع لطمأنة موغيريني بان هذه الخطة لن تتعارض مع ميثاق “بسكو”.

وقالت “كان علينا ان نشرح بوضوح ما الذي تنطوي عليه الخطة وطمأنة عدد من شركائنا بشأن تنسيق هذه المبادرة مع أي شيء يقوم به الاتحاد الاوروبي”.

وستلتقي الدول التسع التي اعربت عن اهتمامها بالمبادرة ومن بينها ايطاليا واسبانيا والمانيا والدنمارك واستونيا، في حزيران/يونيو لجعل الخطة رسمية.

وتحرص فرنسا على بناء قوة معددة الجنسيات يمكن ان تتدخل في الخارج كما فعلت في مالي في 2013.

الا ان بارلي قالت ان المهمات قد تشمل إجلاء مواطني تلك الدول من أماكن الخطر، وأن الدول غير المستعدة للمساهمة بقوات للقتال يمكن ان تسهم في اللوجستيات.

ورغم ان الخطة منفصلة عن “بسكو”، إلا أن موغيريني سعت الى التأكيد على أنها ستكملها. وقالت “يوجد تنسيق وتماسك كاملان”.

واضافت “ما أراه هو نية من الجانب الفرنسي لجعل المبادرة المستقبلية التي يفكرون بها متماشية تماما مع العمل الذي نقوم به في إطار “بسكو”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية