بريطانيا تحيي الذكرى الأولى لضحايا اعتداء مانشستر
شاركت رئيسة الوزراء تيريزا ماي والامير وليام في مراسم إحياء الذكرى الأولى لضحايا اعتداء مانشستر بمشاركة عدد كبير من ذوي الضحايا.
وحضرت ماي ووليام قداسا في كاتدرائية مانشستر برفقة عدد من المصابين وقادة المجتمع وأول من هرعوا لانقاذ الضحايا في الاعتداء الذي وقع في 22 أيار/مايو الفائت وقتل فيه 22 شخصا.
فجّر سلمان عبيدي، وهو بريطاني من أصل ليبي، نفسه خارج قاعة مانشستر ارينا، الصالة العملاقة التي تسع 21 الف شخص في نهاية حفل للمغنية الاميركية اريانا غراندي.
وبدأ القداس بدقيقة صمت عند الساعة 2,30 ظهرا (13,30 ت غ) شاركت فيها جميع المقار الحكومية في ارجاء بريطانيا.
وكتبت ماي في صحيفة مانشستر ايفيننج نيوز المحلية أن “استهداف الصغار والابرياء فيما يستمتعون بليلتهم … كان عملاً جبانا يثير الاشمئزاز”.
وتابعت “لقد كان يستهدف ضرب صميم قيمنا وأسلوب حياتنا في واحدة من أكثر مدننا النابضة بالحياة، بهدف كسر عزمنا وتقسيمنا. ولقد فشلوا”.
وأضافت رئيسة الوزراء أن “مثل هذه الأفعال الشريرة الفظيعة” من شأنها أن تقوي عزم بريطانيا “على هزيمة مثل هذه الأيديولوجيات والمعتقدات الملتوية”.
وشارك أكثر من 3 آلاف مغنٍ من فرق محلية، بينهم فرقة كانت في مانشستر ارينا ليلة الاعتداء، في فعالية بعنوان “مانشستر معا” في ميدان في وسط المدينة.
وقال رئيس بلدية مانشستر الكبرى أندي بورنهام لراديو هيئة الإذاعة البريطانية إن ضحايا الاعتداء “سيشغلون تفكيرنا” خلال اليوم.
وأكد “نحن أقوى مما كنا، نحن معا بشكل أكبر وهناك شعور ملموس أكبر بروح المجتمع، لكن الندبات حقيقية جدا وعميقة جدا”.
وأضاف “نحن مدينة تتعافى ولا يزال أمامنا طريق طويل”.
أما غراندي التي كانت قد انتهت للتو من الغناء حين وقع الانفجار بالخارج، فقد نشرت رسالة دعم وتضامن مع متضرري الاعتداء.
وكتبت “أحبكم بكل جوارحي وأرسل لكم كل الضوء والدفء الذي يمكنني تقديمه في هذا اليوم المليء بالتحديات”.
واعتداء مانشستر واحد من سلسلة اعتداءات ضربت بريطانيا العام الفائت، إذ وقع اعتداء في مانشستر و4 في لندن، تضمنت تفجيرات واستخدام سيارات لدهس المارة أو الطعن بسكاكين.