مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بورما تنفي إطلاق النار عبر الحدود مع اقتراب موعد تنفيذ خطة لإعادة الروهينغا

أطفال من الروهينغا ينتظرون ملء أوعية ماء للشرب في مخيم في تكناف ببنغلادش، في 24 آب/اغسطس 2018 afp_tickers

نفت بورما السبت اتهامات لها بإطلاق النار عبر الحدود أثارت توترا مع بنغلادش مع اقتراب موعد تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين الروهينغا.

وبدأ التوتر الدبلوماسي الجديد بعد أن أعلن مسؤول حرس الحدود البنغلادشي أن لاجئا من الروهينغا عمره 15 عاما، أصيب في الكوع في 4 تشرين الثاني/نوفمبر عندما كان يرعى أبقارا، بعد إطلاق نار متكرر من نقطة أمنية عند الخط الفاصل.

واستدعت بنغلادش سفير بورما لتقديم احتجاج، لكن حكومة أونغ سان سو تشي تقول إنها حققت في الاتهامات وتنفي حصولها.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية التي تتولاها سو تشي في بيان في ساعة متأخرة السبت إن سفير بورما “اتصل على الفور بالمسؤولين من حرس الحدود البورميين الذين أكدوا عدم حدوث أي إطلاق نار”.

وتقول بورما إنها كانت تقوم بدوريات منسقة ساعة الحادثة المفترضة، مع قوات بنغلادش على طول نهر ناف الذي يفصل الدولتين، وأن ايا من نظرائها لم يذكر ذلك.

وأضافت الوزارة بأن “احتجاجا رسميا من خلال القنوات الدبلوماسية قائما على تقارير ملتبسة، كما حصل في هذه القضية، لا تصب في أي مصلحة مفيدة”.

ويؤشر ذلك الأخذ والرد إلى حساسية الأجواء المحيطة بالخطة المقررة لبدء عودة أول دفعة رسمية من الروهينغا المسلمين إلى بورما، والمفترض أن تبدأ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لأكثر من ألفي شخص بوتيرة 150 شخص يوميا.

وفر قرابة 720 ألف من أفراد الروهينغا من ديارهم في بورما ولجأوا إلى بنغلادش في أعقاب حملة دموية واسعة على هذه الأقلية المسلمة في آب/اغسطس 2017.

ويقول محققو الأمم المتحدة إن جيش بورما يجب أن يخضع لتحقيقات حول ما إذا ارتكب عملية “إبادة” في الحملة، والتي يقول شهود عيان إنها شملت حرق أراض والاغتصاب والقتل.

واتفقت بورما وبنغلادش على إعادة الروهينغا الذين طردوا في الحملة العسكرية الأخيرة، لكن هؤلاء يخشون العودة إلى بلد لا يضمن لهم الجنسية والسلامة والحقوق الأساسية.

ويشهد شمال راخين منذ غيابهم عمليات إعادة تطوير ضخمة، يقول المدافعون عن الروهينغا إنها ترقى إلى مسعى لمسح تاريخهم نهائيا.

وتقول الأمم المتحدة التي مُنحت إذنا للوصول إلى أجزاء من شمال ولاية راخين حيث كان يقيم معظم أفراد الروهينغا، إن الظروف ليست مناسبة لعودة أبناء هذه الأقلية المحرومة من الجنسية.

وقال ما مجموعه 42 من وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية هذا الأسبوع إن الروهينغا المقيمين في مخيمات في بنغلادش “ترعبهم” فكرة العودة إلى بورما.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية