مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بوروشنكو يعد بان يبحث “السلام” مع بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين afp_tickers

وعد الرئيس الاوكراني الخميس بان “يبحث السلام” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وبان يقنعه ب”سحب المقاتلين” المتمردين من شرق اوكرانيا.

وقال بترو بوروشنكو في بيان للرئاسة ان “الجميع تعبوا من الحرب” لافتا الى انه ينوي التوجه الى قمة اقليمية في مينسك في 26 اب/اغسطس “لبحث السلام” مع الرئيس الروسي.

وسيلتقي الرئيسان في اطار قمة اقليمية مقررة الثلاثاء في بيلاروسيا في حضور قادة في الاتحاد الاوروبي.

لكن الرئاستين الاوكرانية والروسية لم توضحا ما اذا كان الرئيسان سيعقدان اجتماعا ثنائيا سيكون في حال حصوله الاول منذ لقائهما القصير في فرنسا في السادس من تموز/يوليو.

واضاف البيان الرئاسي ان اوكرانيا “ستدعو (روسيا) الى سحب المقاتلين” الانفصاليين من شرق البلاد.

وتتهم كييف وبعض الدول الغربية موسكو بنقل اسلحة ومقاتلين عبر حدودها، الامر الذي تواظب روسيا على نفيه.

واكدت السلطات الاوكرانية الخميس انها صادرت آليتين مدرعتين تعودان الى فرقة مجوقلة تابعة للجيش الروسي قرب لوغانسك في ما يمكن ان يشكل، اذا تبين انه صحيح، اول دليل على تورط القوات الروسية في المعارك في شرق اوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الجيش الاوكراني اندري ليسينكو انه “في المعارك بالقرب من لوغانسك، صادر الجنود الاوكرانيون آليتين مدرعتين لفرقة بيسكوف المجوقلة في روسيا”. واضاف “في احدى الآليات كانت هناك رخصة قيادة ووثائق عسكرية”.

ونفت وزارة الدفاع الروسية هذه الانباء وسخرت من “الادلة” الاوكرانية “التي لا تنتهي”.

الى ذلك، اكد الجيش الاوكراني ان “معركة كبرى” تدور في لوغانسك المحاصرة والمحرومة من المياه والكهرباء والاتصالات منذ ثلاثة اسابيع ويمنع دخول الصحافيين اليها.

وقال متحدث عسكري ان مجموعات من الجيش الاوكراني تعمل في شوارع المدينة “لتدمير مدفعية” المقاتلين الانفصاليين.

ويرمي الهجوم الاوكراني الى عزل الانفصاليين عن الحدود مع روسيا.

من جهتها، نددت السلطات في لوغانسك بما اعتبرته “وضعا بالغ الدقة” في هذه المدينة التي تفتقر الى المياه والكهرباء والاتصالات منذ نحو ثلاثة اسابيع.

وفي دونيتسك المجاورة وفي شارع قريب من استاد شختار الذي تعرض للقصف مساء الاربعاء اصيب السكان بصدمة حيال حجم الاضرار التي لحقت بمنازلهم.

وقال اناتولي “ليست المرة الاولى التي يقصف فيها (الجيش الاوكراني) الحي الذي استهدف في 14 اب/اغسطس لكنهم دائما لا يخطئون الهدف”.

وقالت اينا الاستاذة في الفيزياء التي دمر منزلها “لا اعرف الى من اتوجه. لا اعرف من يمثل الحكومة. اليوم الى جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد وغدا ربما الى كييف”.

وبدت شوارع المدينة التي كانت تعد مليون نسمة قبل بدء النزاع في منتصف نيسان/ابريل شبه مقفرة. واعيد مد بعض الاحياء بالمياه التي كانت مقطوعة كليا الاحد.

وفي ظل هذا الوضع المتفاقم بالنسبة الى المدنيين، قام حرس الحدود الاوكرانيون بتفتيش اولى شاحنات المساعدة الانسانية الروسية التي احتجزت منذ اسبوع في الجانب الروسي من الحدود.

وهذا الاجراء لا بد منه لتتمكن نحو 300 شاحنة من عبور الحدود الروسية والتوجه الى لوغانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون.

ودعا رئيس الفرع الاوروبي للجنة الدولية للصليب الاحمر لوران كورباز الخميس الاطراف المعنيين الى تنفيذ “كل الاجراءات الضرورية لايصال هذه المساعدة سريعا الى من يحتاجون اليها”.

وحذرت السلطات الاوكرانية من ان هذه المساعدات لن تعبر الا بعد الحصول على “ضمانات” امنية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية