مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب ابلغ اردوغان ان واشنطن لن تسلم اكراد سوريا مزيدا من الاسلحة (انقرة)

مشيعون في مدينة القامشلي السورية يحملون نعوش مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية قتلوا خلال معركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة في 13 أيلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الجمعة ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ابلغ الجمعة نظيره التركي رجب طيب اردوغان ان الولايات المتحدة لن تسلم المقاتلين الاكراد السوريين مزيدا من الاسلحة.

وابلغ ترامب اردوغان بهذه الرسالة في اتصال هاتفي وصفته الرئاسة التركية ب”المثمر” واشاد به البيت الابيض الذي اكد مجددا على “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين.

وصرح تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي في انقرة ان “ترامب قال انه اصدر امرا واضحا وبموجبه لن يتم تسليم وحدات حماية الشعب مزيدا من الاسلحة واكد خصوصا ان هذا الامر العبثي كان يجب ان يتوقف من قبل”.

وبدا البيت الابيض اقل وضوحا بشأن النوايا العسكرية الاميركية حيال وحدات حماية الشعب الكردية. الا انه اكد ان ترامب ابلغ اردوغان “بتعديلات عالقة متصلة بالدعم العسكري الذي نوفره لشركائنا على الارض في سوريا الآن بعدما انتهت معركة الرقة ونمضي نحو مرحلة ارساء استقرار لضمان عدم عودة تنظيم الدولة الاسلامية”.

وقال تشاوش اوغلو “بطبيعة الحال نرحب بهذه التصريحات”. واضاف “بالتأكيد نريد ان نراها مطبقة عمليا”.

والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الى وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية هو ابرز نقاط الخلاف بين واشنطن وانقرة.

واكد تشاوش اوغلو من جديد ان انقرة ترى في ووحدات حماية الشعب الكردية “تهديدا” يحاول تقسيم سوريا.

من جهته، كتب الرئيس التركي على تويتر الجمعة انه اجرى “اتصالا هاتفيا مثمرا مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب”.

ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية ان الاتصال الهاتفي ركز على النزاع في سوريا بعد قمة سوتشي التي عقدت الاربعاء بين اردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني. وفي ختام هذه القمة اعلن القادة الثلاثة اتفاقهم على عقد “مؤتمر حوار وطني سوري” يضم ممثلين عن النظام السوري واخرين عن المعارضة.

وكان ترامب كتب تغريدة قبل ذلك قال فيها انه سيبحث مع اردوغان سبل “اعادة السلام وسط هذه الفوضى التي ورثتها في الشرق الاوسط”.

ويتزامن هذا الاتصال بين ترامب واردوغان مع اقتراب موعد محاكمة من المقرر ان تجري في الرابع من كانون الاول/ديسمبر المقبل في نيويورك لرجل اعمال ومصرفي تركيين متهمين بخرق الحظر الاميركي على ايران.

ويكرر المسؤولون الاتراك القول منذ ايام ان مسألة رجل الاعمال رضا ضراب (34 عاما) الذي اوقف في 2016 خلال زيارة الى الولايات المتحدة، والمصرفي التركي محمد هاكان اتيلا الذي اوقف في اذار/مارس الماضي، من تدبير شبكة الداعية التركي فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة، والذي تعتبره انقرة العقل المدبر للانقلاب الاخير الفاشل في تركيا في تموز/يوليو 2016.

ويمكن ان تضر المعلومات التي يمكن ان يقدمها ضراب بالقادة الاتراك وبينهم الرئيس التركي، لان ضراب كان عام 2013 في قلب فضيحة فساد تورط فيها وزراء واشخاص من المقربين من مركز القرار في تركيا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية