مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب وكلينتون في مواجهة التهديدات الامنية

المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في كولورادو في 17 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

يستأنف المرشحان لانتخابات الرئاسة الاميركية الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون الاثنين حملتيهما في اجواء امنية متوترة جدا، بعد تفجيرين وهجوم بالسلاح الابيض في نهاية الاسبوع اعادت مسائل الارهاب الى قلب الحملة.

لكن التبعات السياسية لهذه الحوادث في نيويورك ومينيسوتا لا يمكن التكهن بها. فقضية الامن القومي لم تعد بالفائدة بشكل واضح على اي من المرشحين، استنادا الى ردود الفعل على الاعتداء على ناد لمثليي الجنس في اورلاندو في حزيران/يونيو او الاعتداءات التي وقعت في اوروبا.

وقد جعل المرشح الجمهوري القلق الامني في صلب حملته. ومنذ اشهر وخصوصا بعد اعتداء اورلاندو، يقدم نفسه على انه رجل العودة الى النظام. وهو يريد ادراج صعود تنظيم الدولة الاسلامية في حصيلة اداء باراك اوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وكتب قطب العقارات الثري في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة مساء الاحد ان “هجمات السبت تكشف فشل سياسة اوباما/هيلاري كلينتون اللذين لا يمكنهما ضمان امنكم”. واضاف “معي، ستصبح اميركا آمنة مجددا”.

ويدعو ترامب الى اغلاق انتقائي للحدود حسب دول المصدر، لمنع وصول ارهابيين. فهو يريد مثلا وقف استقبال اللاجئين السوريين ويدين مشروع منافسته الديموقراطية زيادة عددهم.

وقد افتتح مهرجانا انتخابيا مساء السبت بخطاب حربي بينما كانت دوافع الهجمات مجهولة بعد 24 ساعة على وقوعها.

وقال لانصاره في كولورادو سبرينغز “قبل ان انزل من الطائرة تماما انفجرت قنبلة في نيويورك ولا احد يعرف ماذا يحدث بالضبط. لكن يجب ان نصبح اكثر قسوة”. واضاف “سنصبح اقسى واذكى واكثر حذرا”.

وعبر عن اعتزازه بدعم اكبر نقابة لشرطة الحدود وكذلك اكبر نقابة للشرطة في البلاد الى جانب اكثر من 16 جنرالا واميرالا سابقا.

– لقاءات في الامم المتحدة –

في مواجهته، تعول هيلاري كلينتون الحليفة القريبة لباراك اوباما، على تجربتها السياسية لاكثر من ربع قرن.

وستلتقي الاثنين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والاوكراني بترو بوروشنكو وكذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وذكرت شبكة “اي بي سي” ان ترامب ايضا سيلتقي الرئيس المصري، لكن فريق حملته لم يؤكد ذلك.

وتذكر وزيرة الخارجية السابقة في اغلب الاحيان محادثيها بانها كانت في قاعة الازمة مع الرئيس اوباما عند وقوع الهجوم السري على اسامة بن لادن في 2011، وتدين اندفاع خصمها الجمهوري الذي تعتبره خطرا عاما.

وقد هدفت من رد فعلها على انفجار نيويورك الى البرهنة على الهدوء. وبينما سارع ترامب الى التعليق على الحادث، دعت كلينتون الى توخي الحذر.

وقالت لصحافيين يرافقونها في طائرتها انه “من الحكمة دائما انتظار معلومات قبل الحديث عن اي استنتاج لاننا لسنا سوى في بداية العملية لمعرفة ما حدث”.

وصرح تيم كاين المرشح لمنصب نائب الرئيس مع كلينتون، وابنه عسكري “ساعهد بحياة ابني نات الى هيلاري كلينتون”. واضاف “ساثق بها لانها كانت في مركز التجارة العالمي عندما كان يبحث عن ناجين وكانت وزيرة للخارجية وكانت في فريق الامن القومي الذي اطلق مطاردة اسامة بن لادن وقام بتصفيته”.

لكن الاميركيين منقسمون.

فقد كشف استطلاع للرأي نشرته قناة “فوكس نيوز” قبل نهاية الاسبوع ان 46 بالمئة من الاميركيين يولون في قضايا الارهاب والامن القومي ثقة اكبر لكلينتون.. مقابل 45 بالمئة يفضلون ترامب. وتسبب هذه القضية انقسامات داخل الحزبين ايضا.

وبعد اسبوع قضته بعيدا عن الاضواء، ستحضر كلينتون تجمعا في فيلادلفيا الاثنين لالقاء خطاب يركز مبدئيا على الشباب. اما ترامب فسيحضر تجمعا عاما في فلوريدا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية