مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب يتحدث بعد وصوله الى اسرائيل عن “فرصة نادرة” لتحقيق السلام في المنطقة

الرئيس الاميركي دونالد ترامب (وسط) متحدثا في مطار بن غوريون في تل ابيب في 22 ايار/مايو 2017 afp_tickers

تحدث الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد وصوله الاثنين الى اسرائيل قادما من السعودية عن “فرصة نادرة” لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، مشيرا في المحطة الثانية لجولته الرئاسية الاولى، الى “الروابط الصلبة” بين بلاده والدولة العبرية.

وفي كلمة القاها خلال حفل الاستقبال الذي أعد له في مطار تل أبيب، قال ترامب “في رحلتي الاولى الى الخارج كرئيس، جئت الى هذه الارض المقدسة والقديمة لاعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة ودولة اسرائيل”.

واضاف “امامنا فرصة نادرة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها، وهزم الارهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام. ولكن لا يمكننا الوصول هناك سوى بالعمل معا. لا توجد اي طريقة اخرى”.

وهبطت الطائرة الرئاسية “اير فورس وان” قبيل الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (09,30 ت غ) في مطار بن غوريون قرب تل ابيب.

وكان في استقبال ترامب وعقيلته ميلانيا التي ارتدت ملابس بيضاء، على أرض المطار، رئيس الوزراء الاسرائيلي وزوجته سارة، والرئيس رؤوفين ريفلين وعقيلته، وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، ووزراء ومسؤولون في الحكومة الاسرائيلية.

وتوجه ترامب في طائرة مروحية الى القدس حيث التقى الرئيس الاسرائيلي.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع ريفلين بعد اللقاء “يمكن للولايات المتحدة واسرائيل ان تعلنا بصوت واحد انه لا يجب السماح لايران ابدا بحيازة سلاح نووي، ابدا”.

وتابع “عليها أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الارهابيين والميليشيات”.

وكان ريفلين قال في كلمته “علينا ان نضمن (…) الا نستيقظ في يوم على كابوس مع ايران وتنظيم الدولة الاسلامية وحماس على حدودنا”.

ورد الرئيس الايراني حسن روحاني في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد إعادة انتخابه الجمعة لولاية ثانية، على مواقف ترامب بالقول ان قمة الرياض كانت “استعراضا” بدون “اي قيمة سياسية”.

وقال “لا يمكن حل مشكلة الارهاب بمجرد إعطاء أموال الناس الى قوة عظمى”.

وسيجري ترامب محادثات مع نتانياهو مساء. وتوجه من مقر الرئاسة الاسرائيلية لزيارة موقعين مقدسين في البلدة القديمة في القدس.

وتم تعزيز التحضيرات الامنية في المدينة، بينما قامت الشرطة الاسرائيلية بنشر نحو عشرة آلاف الاف شرطي. وتم اغلاق كافة ازقة وممرات البلدة القديمة.

ويزور ترامب برفقة زوجته ميلانيا وتحت حماية امنية مشددة كنيسة القيامة وفيها ضريح يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر، وبني على الموقع الذي يعتقد أنه قبر المسيح.

وسيتوجه بعدها على بعد مئات الامتار في البلدة القديمة لزيارة حائط المبكى الذي يسميه المسلمون البراق ويقع أسفل باحة الاقصى. ويعتبره اليهود آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

وسيصبح ترامب اول رئيس اميركي يزور حائط المبكى خلال وجوده في السلطة.

– دينامية مختلفة –

وعلى متن الطائرة الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها، قال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون للصحافيين ان الزيارة تشكل “فرصة” لدفع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وبحسب تيلرسون، فإن الرئيس “قال انه مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد” في حال كانت هناك “جدية” من الطرفين.

وأشار الوزير الاميركي الى ان ثقة الادارة الاميركية بامكانية اعادة اطلاق عملية السلام المتعثرة، تنبع من “البيئة والظروف في المنطقة بأكملها. وهذا ما يحاول الرئيس تسليط الضوء عليه خلال هذه الزيارة”.

وبحسب تيلرسون، فان “الدول العربية واسرائيل والولايات المتحدة.. نحن جميعا نواجه تهديدا مشتركا: صعود تنظيم +الدولة الاسلامية+ والمنظمات الارهابية”، مضيفا “اعتقد بأن هذا يخلق دينامية مختلفة”.

والثلاثاء، يزور ترامب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لاجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. ثم يعود الى القدس لزيارة نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم)، و”متحف اسرائيل” حيث سيلقي خطابا.

وفي محاولة لجذب انتباه الادارة الاميركية الى قضية المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية منذ 17 نيسان/ابريل الماضي للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم، نفذ إضراب شامل الاثنين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية