مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب يفوز في ولايتين اضافيتين وساندرز ينتزع فرجينيا الغربية من كلينتون

المرشح الديموقراطي بيرني ساندرز في نيوجيرسي في 9 ايار/مايو 2016 afp_tickers

فاز دونالد ترامب بولايتين اضافيتين في الانتخابات التمهيدية بينما خسرت الديموقراطية هيلاري كلينتون امام بيرني ساندرز في فرجينيا الغربية حيث اثارت تصريحاتها حول الفحم جدلا.

وفاز قطب الاعمال الملياردير في الانتخابات التمهيدية لولايتي فرجينيا الغربية ونبراسكا، في نتيجة غير مفاجئة كونه المرشح الاوحد بعد انسحاب سائر منافسيه من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية.

وعلق ترامب في تغريدتين “شكرا لفرجينيا الغربية وشكرا لنبراسكا”.

لدى الديموقراطيين، اختار الناخبون في فرجينيا الغربية ساندرز سناتور فيرمونت (وكان ايضا فاز في انتخابات نبراسكا التمهيدية في اذار/مارس).

وفاز ساندرز باكثر من 51% في مقابل 36% لكلينتون بعد احصاء اكثر 95% من الاصوات.

وقال ساندرز لمؤيديه الثلاثاء في سان فرانسيسكو “اعتقد ان لدينا فرصة جيدة للفوز في عدد كبير من الولايات” الثماني المتبقية، حسبما نقلت عنه شبكة “سي بي اس نيوز”.

وقال ساندرز في تجمع اخر في اوريغون “لقد فزنا الان في 19 ولاية وساكون واضحا جدا. نحن في هذه الحملة للفوز بالترشيح الديموقراطي”.

واظهر استطلاع للراي في كوينيبياك ان ساندرز سيحقق نتيجة افضل من كلينتون ازاء ترامب في كل الولايات الثلاث في حال كسب ترشيح الحزب الديموقراطي.

ويبدو ان وزيرة الخارجية السابقة التي هزمت باراك اوباما في هذه الولاية في العام 2008، تدفع ثمن تصريح ادلت به خلال حديثها عن الطاقات المتجددة، اذ قالت بانها تريد الحد من الوظائف في قطاع المناجم و”اغلاق” شركات التنقيب عن الفحم.

ومع ان كلينتون اعتذرت بعدها والمحت الى ان تصريحها اسيء فهمه، الا انها لم تنجح في اقناع العديد من سكان هذه الولاية التي يعتمد عدد كبير من الاسر فيها منذ اجيال على الفحم.

الا ان خسارة كلينتون الثلاثاء لا تغير في ميزان القوى لكسب الترشيح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية. كما ان الفوز في الولاية لا يشمل سوى 29 مندوبا يتم توزيعهم بشكل نسبي، وكلينتون تتصدر السباق الى عدد المندوبين بفارق كبير عن ساندرز. فهي جمعت قبل انتخابات الثلاثاء 2224 مندوبا وباتت قريبة جدا من العدد اللازم لحسم السباق وهو 2383 مندوبا، في حين ان ساندرز لم يجمع سوى 1448 مندوبا، بحسب تقديرات “سي ان ان”.

وتابعت كلينتون “علينا ان نوحد اميركا لان المنزل المنقسم من الداخل لا يمكنه الصمود. لا يمكن ان نواصل توجيه اصابع اتهام مواطنينا واهانتهم ولومهم والحط من كرامتهم”.

– تحديات امام ترامب –

ويسعى ترامب الذي بات بلا منافس في الحزب الجمهوري الى توحيد الحزب الذي لا يزال قسم منه يعارض اسلوب الملياردير الشعبوي وشخصيته وسلوكه.

ويرفض بعض منافسيه السابقين تقديم الدعم له خصوصا تيد كروز وجيب بوش. اما ماركو روبيو سناتور فلوريدا فقال انه سيؤيد مرشح الحزب لكن دون ان يذكر اسم ترامب كما انه لم يتراجع عن اي من تصريحاته السابقة والتي تتضمن انتقادات شديدة للملياردير.

الا ان هذه المقاومة ليس شاملة كما يتبين بين اعضاء الكونغرس منذ اسبوع.

فقد صرح ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ “لا يزال هناك متسع من الوقت قبل تشرين الثاني/نوفمبر ويبدو حتى الان ان مرشحنا يتمتع بقدرة تنافسية عالية”، وذلك بالاستناد الى استطلاعات الراي التي اظهرت تساوي ترامب وكلينتون في ثلاث ولايات اساسية في الانتخابات الرئاسية وهي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا.

من جهته اعلن جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام 2008 “على الحزب ان يرص صفوفه”.

يلتقي ترامب صباح الخميس بول راين رئيس مجلس النواب والذي رفض حتى الان تاييد الملياردير. ويرتدي هذا الموقف المعارض اهمية خاصة لان راين سيتراس المؤتمر العام للحزب الذي سيعين المرشح في كليفلاند بين 18 و21 تموز/يوليو.

كما يلتقي ترامب الخميس نوابا من الحزب الجمهوري.

وصرح كروز لشبكة “فوكس نيوز” الثلاثاء ان تهدئة اليمين يمكن ان تتم عبر اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس والذي سيكشف ترامب اسمه في المؤتمر العام للحزب في كليفلاند.

واعلن ترامب “ساقول انني افكر في خمسة اشخاص كلهم ممتازون وساعلن من سيكون خياري في المؤتمر العام”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية