مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تظاهرات جديدة معارضة لنتانياهو في القدس رغم موجة الحر

تظاهرات معارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في 5 أيلول/سبتمبر في القدس. afp_tickers

تجمّع آلاف المتظاهرين مجدّداً السبت في القدس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتّهم بقضايا فساد.

كذلك، تجمّع مئات آخرون في قيصريّة أمام منزل نتانياهو الخاصّ، وأمام تقاطعات طرق في أنحاء عدّة من إسرائيل.

وهذه التظاهرات التي تُنظّم أسبوعيّاً منذ أكثر من شهرين، بعد انتهاء عطلة السبت اليهودي، تُواصل حشد الإسرائيليّين على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجدّ وموجة الحرّ التي تشهدها القدس.

وعلى هامش تجمّع أمام المقرّ الرسمي لنتانياهو، اندلعت اشتباكات بين الشرطة وحشد من المتظاهرين. وأشارت الشرطة إلى إصابة اثنين من عناصرها.

وقالت يعارا بيريتز (30 عاما) التي تُشارك بانتظام في الاحتجاجات في القدس، إنّ لوائح الاتّهام الموجّهة إلى نتانياهو في ثلاث قضايا فساد ليست سوى “الجزء الظاهر من المشكلة”، معتبرة أنّ الحركة الاحتجاجيّة تعكس غضباً عميقاً يعتري الشعب الإسرائيلي.

فاز نتانياهو الذي يتزعّم حزب الليكود (يمين) في الانتخابات الأخيرة في آذار/مارس، وشكّل في أعقاب ذلك حكومة ائتلافيّة مع منافسه الوسطي بيني غانتس من أجل إخراج البلاد من أطول أزمة سياسيّة في تاريخها.

ونتانياهو متّهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتمّ اتّهامه خلال فترة ولايته.

وقالت يعارا بيريتز، الناشطة في مجال مكافحة التغيّر المناخي، إنّ “القاسم المشترك بين المتظاهرين هو المطالبة بتغيير عميق للنظام، حتى لو كانوا ينتمون إلى حركات احتجاجية منفصلة. إنهم ضد بيبي، ضد فساد النظام (…)”.

كما تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات مع تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 إثر رفع عدد من القيود بدءا من أواخر نيسان/أبريل. وأقر نتانياهو بأن إعادة فتح الاقتصاد كانت سابقة لأوانها.

وإسرائيل من بين الدول التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان.

وتجاوز معدل البطالة 20% في الأشهر الأخيرة مقابل 3,4% في شباط/فبراير. وبسبب انخفاض المساعدة الاجتماعية، يواجه جزء كبير من السكان الإسرائيليين صعوبات اقتصادية.

وقال غي ساريغ وهو عضو في فرقة كلاسيكية إسرائيلية “الحكومة ليست لديها سياسة مدروسة”. وأضاف “عاجلاً أم آجلاً فرقتي ستتوقف. لقد وعدت الحكومة بتقديم المساعدة لكن القادة لا يفعلون شيئًا للبلاد. هم قلقون فقط بشأن بقائهم السياسي”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية