مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تظاهرة في مدريد دعما لوحدة اسبانيا

متظاهرون يحملون لافتات كتب عليها "لا للانقلاب" رافعين أعلام اسبانيا خلال تظاهرة مطالبة بالوحدة في ساحة كولون في مدريد في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2017 afp_tickers

ارتفعت الهتافات مطالبة ب”السجن لبوتشيمون” في صفوف المتظاهرين الذين تجمعوا وسط مدريد تحت علم اسباني عملاق السبت، معبرين عن غضبهم إثر اعلان الرئيس الانفصالي كارليس بوتشيمون استقلال كاتالونيا.

وتجمع المتظاهرون المؤيدون لوحدة اسبانيا في ساحة كولون في حين علت أغاني الفرقة البريطانية “كولدبلاي” وأغنية الفنان الاسباني مانولو ايسكوبار “اي فيفا اسبانيا”.

وعبّر العديد من المستائين ازاء محاولة انفصال كاتالونيا، عن غضبهم حيال رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، متهمين إياه بأنه تعامل بليونة مع قادة الاقليم الانفصاليين.

وقال المهندس كارلوس فيرنانديز البالغ 41 عاما “ما حصل في كاتالونيا مخجل، وما حصل بعده مخجل أيضا”.

وأعلن البرلمان الكاتالوني الجمعة الاستقلال من طرف واحد. فردّ راخوي عبر اقالة بوتشيمون وحكومته وحل البرلمان ودعا الى انتخابات إقليمية مبكرة في 21 كانون الأول/ديسمبر تجنبا لما وصفه بانه “تصعيد في العصيان”.

وعلق فيرنانديز على تدخل راخوي قائلا “لن يتغير شيء بعد شهرين” مضيفا “اننا نطيل أمد المشكلة فقط”.

وقال فيما هو جالس على حافة من الاسمنت حاملا العلم الاسباني، انه اصيب بخيبة أمل بسبب الاقبال الخفيف على التظاهرة المؤيدة للوحدة.

وأضاف “حصل ذلك بسبب ما اعلنته الحكومة امس الجمعة، فقد اعتقد العديد من الأشخاص أن كل الأمور تم حلها”.

وبدأت الخطابات منتصف النهار. وقالت إحدى النساء امام الحشد “جئنا اليوم لنتظاهر من أجل وحدتنا، لنعلن أننا سنسترجع كاتالونيا”.

وعلت الهتافات المطالبة ب”السجن لبوتشيمون”، قبل أن تضيف “لن نتوقف قبل رؤيتهم (القادة الانفصاليين) في السجن”.

وأعلن المدعون العامون الاسبان أنهم سيوجهون تهمة “التمرد” لبوتشيمون، وهي جريمة تصل عقوبتها الى السجن لمدة 30 عاما.

ورفعت لافتة، قرب ساحة التظاهر على مقر جماعة “هوغار سوشال” من اليمين القومي المعروفة بكراهيتها للأجانب، كتب عليها “اسبانيا لا تستسلم”.

ووقف المواطنون على نوافذ المباني وهتفوا بصوت عال فيما سار العشرات وبعض عناصر حزب “ناشونال ديموكراسي” اليميني المتطرف، في مسيرة أحاطت بها الشرطة، رافعين علم الفيلق الاسباني وهو الجيش الملكي الاسباني.

وفي ساحة كولون، قال المهندس جورج مارين البالغ 38 عاما، “في نهاية المطاف، كل هذا لن يؤدي الى شيء”.

وأضاف “الكاتالونيون ليسوا جادين لأنهم لن يحصلوا فعلا على الاستقلال، ولن نسجنهم بسبب ما يفعلونه”.

افل-مبكس/أم/اع

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية