مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تغيير قادة القوات البرية والجوية والبحرية في تركيا

صورة من المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء التركي لاجتماع المجلس العسكري الاعلى برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، في قصر جنكايا بانقرة الاربعاء 2 آب/اغسطس 2017 afp_tickers

قررت أعلى السلطات العسكرية والحكومية التركية الاربعاء تغيير قادة قوات البر والجو والبحر في الجيش بعد عام من محاولة الانقلاب، على ما اعلنت الرئاسة.

والقرار الساري اعتبارا من 30 اب/اغسطس اتخذ خلال اجتماع للمجلس العسكري الاعلى برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلديريم في حضور القادة العسكريين وبينهم قائد الاركان خلوصي اكار والعديد من الوزراء.

ووافق الرئيس رجب طيب اردوغان الذي سيتناول العشاء مساء الاربعاء مع اعضاء المجلس العسكري، رسميا على القرار اثر اجتماع عقد في انقرة واستمر اربع ساعات، وفق ما قال المتحدث باسمه ابراهيم كالين.

واضاف كالين في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون ان قادة قوات البر والبحر والجو “انهوا مهمتهم. اتمنى لهم النجاح في المرحلة الجديدة من حياتهم التي تبدأ الان”.

واستبدل قادة سلاح البر الجنرال صالح زكي تشولاك وسلاح البحرية الاميرال بولنت بوسطان اوغلو وسلاح الجو الجنرال عابدين اونال، على التوالي بيشار غولر وحسن كوتشوك اكيوز وعدنان اوزبال، بحسب وكالة الاناضول.

وشارك المسؤولون الكبار في الجيش التركي اضافة الى العديد من الوزراء في الاجتماع السنوي للمجلس العسكري الاعلى الذي يتم خلاله تقرير مصير الضباط الكبار ابتداء من رتبة عقيد.

والاجتماع هو الثالث للمجلس العسكري منذ محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016 والتي تنسبها انقرة الى الداعية فتح الله غولن.

واعقبت المحاولة حملة تطهير واسعة وخصوصا في الجيش، فتم اقصاء 149 من الجنرالات والاميرالات يشكلون نحو نصف عدد الضباط في هاتين الرتبتين.

ولملء النواقص في قمة الهرمية العسكرية، تمت ترقية 61 ضابطا الى رتبة جنرال او اميرال خلال اجتماع الاربعاء، بحسب كالين.

وزادت الحكومة عدد الاعضاء المدنيين في المجلس في أعقاب محاولة الانقلاب.

وكانت اجتماعات المجلس تعقد في السابق في مقرات عسكرية لكنها الان تعقد في مقر رئيس الوزراء.

وخلال حكم اردوغان، تراجع النفوذ السياسي للجيش المسؤول عن الاطاحة أربع مرات بحكومات منذ 1960.

وتم خطف يشار غولر لساعات مع رئيس الاركان الجنرال خلوصي اكار وشخصيات عسكرية أخرى ليلة محاولة الانقلاب.

ولم يرد أي مؤشر الى إمكان استبدال اكار ويبدو أنه باق في منصبه حتى عام 2019 على الأقل.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية