مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تقدم للفصائل المقاتلة في محافظة حماة السورية اثر هجوم واسع النطاق

مقاتلون معارضون في بلدة طيبة الامام 31 اغسطس 2016 afp_tickers

حققت فصائل مقاتلة وجهادية تقدما سريعا في محافظة حماة في وسط سوريا، حيث تمكنت من السيطرة على قرى عدة على حساب قوات النظام التي تحتفظ بسيطرتها على معظم المحافظة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “فصائل معارضة بينها جيش العزة واخرى جهادية بينها تنظيم جند الاقصى الجهادي تمكنت خلال ثلاثة ايام من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، بينها حلفايا وطيبة الامام وصوران”.

وبدأت هذه الفصائل هجوما في 29 اب/اغسطس في ريف حماة الشمالي حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام التي تسيطر على معظم المحافظة.

وفي وقت لاحق الخميس، تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على بلدة معردس التي تبعد 13 كلم عن مدينة حماة، وعلى كتيبة الصواريخ القريبة منها بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، بحسب المرصد.

واشار المرصد الى ان “القوات الروسية كانت تعمل على تجهيز كتيبة الصواريخ وتحصينها لاستخدامها كقاعدة عسكرية في المنطقة” لافتا الى استيلاء الفصائل على مدفعية وصواريخ كانت داخل الكتيبة.

وقال عبد الرحمن ان “سيطرة الفصائل على معردس وحواجز امنية عدة في محيطها يجعلها تقترب اكثر من مدينة حماة” مركز المحافظة.

ومع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، تسببت غارات كثيفة شنتها قوات النظام على مناطق عدة “سيطرت عليها الفصائل الخميس بمقتل 25 مدنيا” على الاقل، وفق حصيلة للمرصد.

ويهدف الهجوم وفق عبد الرحمن الى “السيطرة على مطار حماة العسكري” الواقع في ريف حماة الغربي، والذي “تقلع منه المروحيات التابعة لقوات النظام من اجل قصف مواقع سيطرة الفصائل في حلب ومحافظات اخرى”.

وباتت الفصائل على بعد عشرة كيلومترات عن المطار وفق المرصد الذي افاد بسقوط صواريخ غراد الخميس في المنطقة التي يقع فيها.

وباتت الفصائل المهاجمة وفق المرصد “على مشارف مدينة محردة” المسيحية التي تسيطر عليها قوات النظام.

وتوجد في محردة محطة كهرباء رئيسية تعد من المحطات الكبرى التي تغذي مناطق واسعة في سوريا.

وبحسب عبد الرحمن، تسعى الفصائل من خلال هجومها في حماة الى “تخفيف الضغط عن جبهة حلب وتشتيت قوات النظام بين جبهات عدة”.

وتقع محافظة حماة جنوب شرق محافظة حلب حيث تدور منذ شهر معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل قرب مدينة حلب.

وعلى غرار معظم المدن السورية، شهدت مدينة حماة تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل ان يقمعها النظام بالقوة. وكان الرئيس السابق حافظ الاسد والد بشار قمع عام 1982 تحركا للاخوان المسلمين في المدينة، ما ادى الى مقتل نحو عشرين الف شخص على الاقل.

وفي مدينة حلب، افاد مراسل لفرانس برس في الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل عن نقص حاد في السلع الرئيسية والمحروقات بعدما تمكنت قوات النظام قبل ستة ايام من السيطرة ناريا على طريق امداد وحيد يمر عبر منطقة الراموسة الى شرق حلب.

وتمكنت قوات النظام في 17 تموز/يوليو من السيطرة بالكامل على طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب، لتصبح الاحياء الشرقية محاصرة بالكامل.

وشنت الفصائل المعارضة والمقاتلة هجوما جنوب حلب في 31 تموز/يوليو وتمكنت بعد اسبوع من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية جنوب حلب وفتح طريق امداد جديد يمر عبر منطقة الراموسة.

وافاد الاعلام الرسمي السوري الخميس بتقدم الجيش جنوب حلب على محور الكليات العسكرية و”عزله ناريا بشكل كامل” بعد السيطرة على عدد من التلال المجاورة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية