مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

توقيف شقيقين لمنفذ اعتداء مرسيليا في ايطاليا وسويسرا

منزل عائلة أحمد حناشي منفذ اعتداء مرسيليا في جرزونة في شمال العاصمة تونس، في صورة ملتقطة في 4 تشرين الأول/اكتوبر 2017 afp_tickers

اوقف شقيقان لمنفذ اعتداء مرسيليا احمد حناشي في ايطاليا وسويسرا بعد ان كانت استمعت السلطات القضائية في هذين البلدين وفي تونس كذلك الى اشقاء حناشي الثلاثة وشقيقته، بشبهة التواطؤ في الارهاب.

وأحمد حناشي (29 عاما) التونسي الذي قتل شابتين طعنا في محطة سان شارل مرسيليا بجنوب فرنسا في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لديه ثلاثة اشقاء وشقيقة ولم يكن يرتاد اي مسجد وعرف بإدمانه الكحول والمخدرات.

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن اعتداء مرسيليا لكن المحققين الفرنسيين لم يعثروا بعد على رابط بين المنفذ والتنظيم الجهادي.

وأعلن مصدر قضائي تونسي انه تم الثلاثاء اطلاق سراح معز وامينة شقيق وشقيقة حناشي بعد ان تأكد ان “لا علاقة لهما” بالعملية، بحسب مصدر قضائي.

وكان معز وامينة حناشي اوقفا رهن التحقيق الجمعة في تونس وتم الاستماع اليهما من قبل القضاء الخاص بمكافحة الارهاب.

واكد سفيان السليطي الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس انه “لا علاقة لهما” بالقضية.

في المقابل اوضح السليطي ان السلطات التونسية تحقق بشأن شقيقي حناشي انور وانيس منذ 2014 للاشتباه بتورطهما بالارهاب.

وفر انيس فيما اخلي سبيل انور.

والسبت، أوقفت السلطات الايطالية أنيس حناشي وهو يقود سيارة فيراري في شمال البلاد بموجب مذكرة توقيف اصدرتها السلطات الفرنسية.

وقال قائد قسم مكافحة الارهاب الايطالي لامبيرتو جيانيني ان البلاغ اشار الى ان انيس حناشي “قاتل وخاض الجهاد في الاراضي السورية والعراقية مع خبرة ذات طابع عسكري”.

ويشتبه المحققون الفرنسيون في ان انيس حناشي متواطئ في قتل الشابتين في مرسيليا. واضاف لامبيرتو جيانيني ان “هناك فرضية لا بد من التحقق منها بان انيس هو من لقن احمد ودفعه الى التطرف”.

اما احمد حناشي فقد تنقل بين فرنسا وايطاليا وعاش لسنوات عدة في ابريليا جنوب روما حيث تزوج من ايطالية.

وأعلنت الشرطة الفدرالية السويسرية (فيدبول) الثلاثاء أنها اوقفت الاحد تونسيين هما احد اشقاء حناشي وزوجته.

واعلن مصدر مطلع على التحقيق في فرنسا ان الموقوف هو انور شقيق حناشي.

وأفاد بيان الشرطة أن الرجل معروف لدى “أجهزة الشرطة الأجنبية لارتباطه بحركات جهادية إرهابية” مشيرا إلى أن “دوره في اعتداء مارسيليا، في حال كان له أي دور، غير واضح”.

وصرحت مديرة الاعلام لدى “فيدبول” كاثي ماريه لوكالة فرانس برس أنه طبقا للقانون السويسري، يتوقع أن يتم ترحيل الزوجين إلى تونس.

ولكن الاجراءات قد تستغرق عدة أسابيع على أقل تقدير وقد يتم تغييرها كذلك في حال صدر طلب قضائي بتسليمهما إلى بلد آخر.

وذكرت ماريه في وقت سابق أن هناك معلومات تشير إلى أنهما قد “يشكلا تهديدا للامن الداخلي في سويسرا”.

وكانت السلطات التونسية فتحت الاثنين تحقيقا بحق انور حناشي الاثنين للاشتباه بدعمه للارهاب بعد تعليقات ادلى بها على فيسبوك، بحسب السليطي.

وبحسب القضاء الخاص بمكافحة الارهاب في تونس فانه “حتى هذه اللحظة” لم يتم التوصل الى رابط بين الشقيقين والاعتداء الذي نفذه احمد في مرسيليا.

وروى اصدقاء له لفرانس برس الاسبوع الماضي ان احمد حاول بمساعدة اخيه انور الاقلاع عن الادمان صيف 2016، حين قضى عدة اشهر في تونس.

وشكك والدهم، نور الدين حناشي الاسبوع الماضي في تصريح لوكالة فرانس برس بأن يكون اولاده نزعوا إلى التطرف في أوروبا، مضيفا انه لم تصله اخبار عن أحمد ولا عن باقي ابنائه الثلاثة المقيمين في اوروبا منذ شهرين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية