مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تيلرسون يدعو بكين الى استخدام النفط سلاحا ضد بيونغ يانغ

تيلرسون وجونسون في مؤتمر صحافي عقب محادثاتهما في لندن، 14 ايلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

اعتبر وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الخميس ان على الصين استخدام صادراتها النفطية الى كوريا الشمالية سلاحا للضغط على بيونغ يانغ بهدف التوصل الى حل دبلوماسي للازمة النووية الكورية الشمالية.

ودفعت التجربة النووية الاخيرة التي اجرتها كوريا الشمالية مجلس الامن الدولي الى فرض عقوبات جديدة الاثنين على بيونغ يانغ.

لكن مشروع الحظر النفطي الذي كانت اقترحته الولايات المتحدة تم تخفيفه الى حد بعيد في انتظار موافقة بكين التي تؤمن لبيونغ يانغ القسم الاكبر من نفطها وتتمتع بحق الفيتو في المجلس.

وصرح تيلرسون في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في ختام زيارة للندن “من الواضح ان حظرا نفطيا كاملا سيكون امرا بالغ الصعوبة من جانب مجلس الامن لانه سيستهدف الصين دون سواها”.

وتدارك “آمل بان تقرر الصين بنفسها (…) اللجوء الى الرافعة القوية جدا المتمثلة في تزويد النفط لاقناع كوريا الشمالية باعادة النظر في مقاربتها حيال الحوار والمفاوضات المستقبلية”.

بدوره، شدد جونسون على ضرورة “ممارسة ضغط اكبر على كوريا الشمالية للتوصل الى حل دبلوماسي” بمشاركة الصين.

وكان الملف الكوري الشمالي في صلب محادثات تيلرسون في لندن.

وبحث الوزير الاميركي ايضا مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي الاتفاق النووي مع ايران الذي وقع في 2015 وقد “شددت (ماي) على اهميته لتجنب امتلاك ايران اسلحة نووية” بحسب متحدث بريطاني.

وسيقرر الرئيس دونالد ترامب في منتصف تشرين الاول/اكتوبر اذا كان سيؤكد امام الكونغرس الاميركي بان طهران تحترم الاتفاق او انه سيعيد النظر في الاتفاق المهم جدا بالنسبة الى الاوروبيين.

واكد تيلرسون ان هذا القرار لم يتخذ بعد مكررا ان ايران لا تحترم روحية الاتفاق لانها تواصل من وجهة نظر الولايات المتحدة زعزعة استقرار المنطقة.

في هذا الوقت، اعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات جديدة على ايران تستهدف 11 كيانا وشخصا يدعمون الحرس الثوري او ضالعين في هجمات الكترونية على النظام المالي الاميركي.

من جهة اخرى، توافق الوزيران الاميركي والبريطاني اضافة الى مسؤول فرنسي على مواصلة التعاون لتقديم المساعدة الى منطقة الكاريبي بعد مرور الاعصار ايرما.

كذلك، اعلن جونسون وتيلرسون دعمهما لجهود الموفد الاممي الى ليبيا غسان سلامة الذي عرض لهما الوضع في هذا البلد حيث تستمر الفوضى منذ اسقاط نظام معمر القذافي عام 2011. وشارك ممثلون لفرنسا وايطاليا ومصر والامارات العربية المتحدة في الاجتماع حول ليبيا.

واكد جونسون ان “ليبيا هي رأس الحربة في تصدينا المشترك” للارهاب، املا باجراء انتخابات فيها في اسرع وقت مع اقراره بوجوب “عدم التسرع” في هذا الامر.

وتشهد ليبيا نزاعات بين مجموعات مسلحة وفيها سلطتان تتنازعان السلطة، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمستقرة في طرابلس من جهة وسلطة في شرق ليبيا مدعومة من البرلمان ومن المشير خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي”.

وفي اجتماع بادرت اليه فرنسا بالمنطقة الباريسية نهاية تموز/يوليو الماضي، قبل رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وحفتر بخارطة طريق نصت على وقف اطلاق نار واجراء انتخابات في 2018، لكنها لم يوقعا اي وثيقة في هذا الشأن.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية