مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تيلرسون يعبّر لقائد الجيش البورمي عن قلقه من العنف ضد الروهينغا

قائد الجيش البورمي الجنرال مين اونغ هلاينغ في حفل في نايبيداو في 15 تشرين الاول/اكتوبر 2017 afp_tickers

دعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الخميس قائد الجيش البورمي الى المساعدة في انهاء اعمال العنف ضد اقلية الروهينغا المسلمة، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية.

وقالت المتحدثة هيذر نويرت في بيان، ان تيلرسون عبّر خلال اتصال هاتفي مع مين اونغ هلاينغ عن “قلقه بشأن الازمة الانسانية المستمرة والفظائع التي يجري الحديث عنها في ولاية راخين”.

واضافت نويرت أنّ “وزير الخارجية حضّ قوات الأمن على دعم الحكومة في انهاء العنف في ولاية راخين والسماح للذين نزحوا خلال الازمة بالعودة بامان، وخصوصا العدد الكبير (من افراد) اتنية الروهينغا”.

ومنذ بداية الأزمة في آب/أغسطس، فرّ أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا من بورما الى بنغلادش بغية الاحتماء، وتعتبر الأمم المتحدة أنهم تعرضوا لتطهير عرقي وهي تتّهم بورما بالتسبّب بأكبر موجة نزوح للاجئين في آسيا منذ عقود.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيانها أن تيلرسون طالب خلال هذا الاتصال الهاتفي بأن يقوم الجيش البورمي “بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان (إجراء) تحقيق دقيق ومستقلّ في ما يتعلق بكل الانتهاكات والخروق المفترضة لحقوق الإنسان وضمان محاسبة مرتكبيها”.

كما طالب وزير الخارجية الأميركي الذي زار الهند المجاورة لبورما مطلع الاسبوع الجاري، بأن يُسهّل الجيش وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المعنية بالأزمة.

وترفض بورما منح الروهينغا الجنسيّة أو الاعتراف بهم كأقلّية إتنية.

وتنفي بورما قطعًا الاتهامات الموجهة إليها “بالتطهير العرقي”، وقد دافعت عن الحملة العسكرية التي تشنّها بوصفها ردًا قانونيًا على هجمات مسلّحي الروهينغا في 25 آب/أغسطس.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت الاثنين فرض اجراءات عقابية ضد الجيش البورمي تتمثل بخفض المساعدات العسكرية للوحدات والضباط البورميين المتورطين في اعمال العنف التي تتعرض لها اقلية الروهينغا المسلمة.

وقبل ذلك، حمل تيلرسون الاسبوع الماضي قادة الجيش البورمي مسؤولية الازمة الراهنة. لكن اتهاماته لم تشمل الحكومة المدنية التي تقودها فعليا حائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي.

وقال تيلرسون ان العالم “لن يقف متفرجا على الفظائع التي نقلت”، مشددا على ضرورة “ضبط” الجيش.

ودافع مين اونغ هلاينغ باستمرار عن الجيش البورمي من الاتهامات بارتكاب فظائع. وقال على صفحته على فيسبوك الثلاثاء ان “البيانات المنحازة والاتهامات لميانمار وافراد الامن بشن هجمات ارهابية على المتطرفين البنغاليين في فرب ولاية راخين عارية عن الصحة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية