مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ثلاثة قتلى في الغارات الاسرائيلية على مطار عسكري في وسط سوريا (المرصد)

مدرعة اسرائيلية في الجولان المحتل عند الحدود مع سوريا 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 afp_tickers

تسبّبت الغارات التي استهدفت مطار “تي فور” العسكري في وسط سوريا، واتهمت دمشق اسرائيل بشنها، بمقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

واتهم مصدر عسكري سوري، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، الطيران الإسرائيلي بشن “عدوان جوّي” على المطار الواقع في محافظة حمص. وقال إن الدفاعات الجوية السورية “تصدّت.. للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها”.

وأفاد المرصد السوري عن مقتل “ثلاثة من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران” بينما تسبب القصف بـ”تدمير مبنى قيد الانشاء في محيط المطار ومستودع ذخيرة وعربتين عسكريتين للقوات الإيرانية”.

ويقع مطار “تي فور” العسكري في ريف حمص الشرقي، وتعدّ منطقة نفوذ إيراني، وفق المرصد. وتتواجد في المطار قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لإيران بينما يقتصر التواجد الروسي فيه على عدد محدود من المستشارين.

ولم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن القصف، فيما رفضت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق رداً على سؤال لفرانس برس.

وتزامن تنفيذ هذه الغارات، بحسب المرصد، مع قصف طائرات مجهولة مواقع لقوات النظام والمجموعات الموالية بها في شرق البلاد.

ويأتي القصف في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد في فجر 3 كانون الثاني/يناير الجاري.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على الأراضي السورية استهدفت خصوصاً أهدافاً إيرانية وميليشيات موالية لطهران،حليفة دمشق. وطالت الغارات المطار مرات عدة.

وفي 9 نيسان/أبريل 2018، استهدف المطار بصواريخ أسفر سقوطها عن مقتل 14 مقاتلاً، بينهم سبعة إيرانيين، وفق المرصد، اتهمت دمشق وطهران وموسكو إسرائيل بشنها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية