مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

جيل جديد من القنابل التي “يتعذر رصدها” تهدد امن الطيران

رجل امن يتفحص حقائب المسافرين على جهاز الاشعة السينية في تايوان في آذار/مارس 2014 afp_tickers

في وقت اعلنت السلطات الاميركية تعزيز الاجراءات الامنية في المطارات، تحدث الخبير الاميركي في امن الطيران جيف برايس لوكالة فرانس برس عن قنابل من جيل جديد تخشى واشنطن ظهورها على متن الطائرات.

– سؤال: ما هي هذه القنابل الفائقة التطور التي تثير مخاوف الولايات المتحدة؟

– جواب: ليس هناك خطر محدد لكن اجهزة الاستخبارات الاميركية تعرف ان تنظيم القاعدة يعمل على تقنيات جديدة يصعب رصدها. والارجح انها على علم بان التكنولوجيا باتت متوافرة ولا تنتظر سوى نشرها.

تسعى القاعدة منذ حوالى سنتين لصنع عبوات لا يمكن رصدها وقنابل يمكن لأي كان استخدامها. وتلك كانت المشكلة في مطلق الاحوال مع القنبلة التي اخفيت في الملابس الداخلية (على متن الرحلة بين امستردام وديترويت في عيد الميلاد عام 2009).

سوف ابسط المسألة: يجب مزج المواد الكيميائية بشكل سريع وطبيعي وما ان يتم مزجها، فان ذلك سيولد رد فعل كيميائيا يشغل القنبلة. الامر اقل صعوبة بكثير من ربط اسلاك. ولا يمكن رصد ذلك بالاشعة السينية.

يجب ان تكون المواد غير معدنية، وستكون على الارجح بشكل سائل. للاسف ان كميات ضئيلة جدا تكفي لاحداث انفجار كبير في الطائرات بسبب الضغط الجوي فيها. يمكن لكمية ضئيلة من المتفجرات ان تكون مدمرة على ارتفاع عال فوق سطح الارض، ما يؤكد على اهمية الرصد منذ دخول المطار.

من الممكن ايضا حمل مواد ما في الجسد، لكن لا بد من زرع كمية كبيرة من المتفجرات للحصول فعلا على النتيجة المطلوبة. المشكلة مع العبوات المزروعة جراحيا هي ان الجسد يشكل عازلا بين المواد المتفجرة والخارج. الارهابيون يبحثون عن شيء ابسط. كلما كان الامر معقدا، ازدادت صعوبة تمريره والارهابيون يريدون ان تنجح عمليتهم.

– سؤال: من أين تاتي هذه التهديدات الجديدة؟

– جواب: المشتبه بهم الاعتياديون هم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن وبعض المناطق مثل افغانستان. هناك الان العراق وكذلك سوريا التي تعتبر مصدرا كبيرا. ينبغي ايضا الاخذ بالاعتبار جميع الاشخاص الذين يغادرون الولايات المتحدة للتدرب او استقدام مواد من مكان اخر قبل العودة الى هنا. ان الامر شبيه الى حد ما بمنفذ الاعتداء على ماراثون بوسطن (جوهر تسارناييف) الذي كانت الفرص ضئيلة في رصده لانه كان يحمل جواز سفر اميركيا.

لذلك باتت (السلطات) تراقب حركة السفر. ان سافرت الى الولايات المتحدة وسافرت الى اليمن في حين انني لا اقوم عادة بهذه الرحلات في سياق عملي، عندها يشكل ذلك انذارا.

– سؤال: اي انواع من الاجراءات ستتخذ في المطارات؟

– جواب: هناك مجموعة كاملة من الاجراءات لن تكون ظاهرة للعيان. قد يتعلق الامر بتعزيز عمليات تفتيش حقائب السفر او حقائب اليد، مع ابطاء حركة حزام الحقائب لفحصها على الاشعة السينية، او حتى زيادة عمليات التفتيش العشوائية للحقائب القادمة من بعض الدول.

من الممكن ايضا وضع المزيد من الركاب على حدة لاخضاعهم لتفتيش معمق، نشر المزيد من الموظفين المكلفين مراقبة سلوك الركاب سواء في طوابير الانتظار امام مراكز الامن او عند تسلم الحقائب.

بصورة عامة فان معظم الناس لن يلاحظوا فرقا كبيرا. اجهزة الاشعة السينية ستتباطأ حركتها قليلا، طوابير الانتظار ستتقدم بمزيد من البطء، كلها اجراءات لا تظهر للعيان لكنها ستعزز المراقبة في الكواليس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية