مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

خمسة قتلى بينهم جنديان في قصف إسرائيلي على سوريا (المرصد)

لقطة خلال تصدّي الدفاع الجوي السوري لقصف اسرائيلي ليل 20 تموز/يوليو 2020 جنوب دمشق afp_tickers

تسبّب القصف الإسرائيلي ليل الإثنين على مواقع عسكرية لقوات النظام السوري وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية له، خمسة قتلى على الأقل بينهم جنديان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وطال القصف وفق المرصد مواقع لقوات النظام جنوب غرب دمشق وأخرى يتواجد فيها حزب الله ومجموعات موالية له في ريف درعا الشمالي في جنوب البلاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن بين القتلى جنديين سوريين، بينما لم يتمكن من تحديد جنسيات القتلى الثلاثة الآخرين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها، نقلاً عن مصدر عسكري، عن “ارتقاء شهيدين وجرح سبعة جنود”، جراء قيام “العدو الصهيوني بتوجيه ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتلّ على بعض مواقعنا العسكرية جنوب دمشق”.

وأشار الى أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لها وأسقطت معظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها”.

وهذا القصف هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي، إذ أعلنت دمشق في الأسبوع الأول من آب/أغسطس، أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت لغارات جويّة قالت إسرائيل إنّ طائراتها شنّتها في جنوب سوريا.

وجاءت الضربات يومها، وفق الجيش الإسرائيلي، “ردّاً على عملية زرع عبوات ناسفة تمّ إحباطها” في جنوب هضبة الجولان المحتلّة.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنّها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران، الداعمة لدمشق، لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

وشهد لبنان خلال الأسابيع الأخيرة توتّراً بين حزب الله وإسرائيل.

وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد بالردّ على مقتل أحد عناصره في سوريا في تمّوز/يوليو. وقال في كلمة متلفزة “على الإسرائيلي أن يفهم: عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك”.

وأضاف نصر الله في إشارة إلى التصعيد الذي شهدته الحدود بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع الاخيرة “هذا كلّه مسجّل في الحساب، وسيأتي حسابه”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنّ قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً. وتوعّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بردّ “قوي” في حال حصول هجمات جديدة إنطلاقاً من لبنان.

وفي 27 تمّوز/يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه خاض “قتالاً” على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل “خلية إرهابية” عبر الحدود. وقال نتانياهو حينها إنّ حزب الله “يلعب بالنار”.

إلا أنّ حزب الله نفى خوضه أيّ اشتباك مع الجانب الاسرائيلي والتقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره.

وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار وقتذاك، عقب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت رداً محتملاً من حزب الله بعد مقتل أحد عناصره قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتّهم إسرائيل بشنّها وتوعّد بالرد عليها.

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وأعلن حزب الله في 23 آب/أغسطس إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية