مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دعوات للتعبئة من اجل تطبيق اتفاق باريس حول المناخ

وزير الخارجية الاميركي جون كيري يوقع اتفاق المناخ في الامم المتحدة محتضنا حفيدته، الجمعة 22 نيسان/ابريل 2016 afp_tickers

بدأ مندوبو 195 بلدا الاثنين في بون جلسة محادثاتهم الاولى منذ مؤتمر باريس حول المناخ، من اجل تطبيق الميثاق الطموح للمناخ الذي لم يكتمل بعد منذ اقراره في كانون الاول/ديسمبر، للتصدي للاحتباس الحراري العالمي.

ولدى افتتاح الجلسة، كانت الدعوة شاملة الى التعبئة من اجل الاسراع في تطبيق الاتفاق. وذكرت البلدان النامية ايضا بمدى ترابط نجاح العملية بالدعم الموعود.

وقالت المسؤولة عن المناخ في الامم المتحدة كريستيانا فيغيريس لدى افتتاح الجلسات التي ستستمر حتى 26 ايار/مايو، ان “مرحلة المفاوضات باتت وراءنا، اننا ندخل مرحلة التعاون. والعالم اجمع متمسك بالتزاماته”.

واضافت رئيسة مؤتمر باريس حول المناخ وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال، ان اتفاق باريس “يحدد لنا الاتجاه” موضحة ان “الاسس قد ارسيت”.

وقالت امام المندوبين “تلقت مهمتكم دفعا جديدا” مضيفة “تم ارساء اسس المنزل علينا الان تشييده. عليكم تحديد القواعد والاليات التي ستساعد بلداننا في تطبيق الاتفاق وتحويل الاقتصادات”.

وفي 12 كانون الاول/ديسمبر، تبنت المجموعة الدولية في باريس اول ميثاق عالمي يلزم كل الدول بالتحرك لمكافحة الاحتباس الحراري من اجل احتوائه “الى ما دون” درجتين مئويتين وبالتالي 1،5 درجة” بالنسبة الى مستوى ما قبل الثورة الصناعية.

لكن الاتفاق لم يتضمن تفاصيل عن آليات متابعة الاعمال والتمويل الموعود.

وبالتالي فان الالتزامات الوطنية التي اتخذت في تلك المرحلة لخفض انبعاثات غاز الدفيئة لا تتيح احتواء الارتفاع إلا حتى +3، ما يعني اعادة النظر في الوعود.

وفي بون، مقر اتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية، سيشارك حوالى ثلاثة الاف مندوب في هذه الورشة الكبيرة، خلال الاجتماع الوحيد قبل مؤتمر المناخ في مراكش في تشرين الثاني/نوفمبر.

لذلك ذكر بعض البلدان النامية التي يعد بعض منها من بين الاكثر تعرضا للتغيرات المناخية، بضرورة الاسراع في التحرك.

وقال المالديفي ثوريك ابراهيم رئيس مجموعة الجزر الدول الصغيرة ال 44 ان “الحلول لم تكن قليلة الكلفة الى هذا الحد”. واضاف ان “المسألة الوحيدة هي ان نعرف ما اذا كنا سنتحد جميعا بالسرعة الكافية والقوة المطلوبة لتجنب الكارثة”.

واوضح توسي مبانو-مبانو مندوب البلدان الاقل تقدما ان “العمل لم ينجز في باريس. لقد بدأ بالاحرى”. وطالب بأن تبقى مسألة المساعدة للسياسات المناخية للبلدان النامية في قمة الاولويات.

وفي الاطار نفسه، شددت “مجموعة 77+الصين” (134 بلدا متطورا وناشئا) على اهمية التحرك ايضا قبل 2020، تاريخ البدء بتطبيق الاتفاق اذا ما اراد العالم التمسك بأهدافه.

ووقعت 177 دولة على اتفاق باريس منها 175 في اليوم الاول من عرضه للتوقيع في سابقة بالنسبة للامم المتحدة. والاثنين وجهت دعوات لمصادقة سريعة عليه لترسيخ الزخم السياسي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية