مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دول الخليج تؤكد ان الحوثيين مدعوون لمؤتمر الرياض تحت سقف “الشرعية”

اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في الرياض afp_tickers

قالت دول مجلس التعاون الخليجي الخميس ان المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء معنيون بدعوة المجلس الى مؤتمر للاطراف اليمنية في الرياض لكنها شددت على ان المؤتمر سيكون تحت سقف “الشرعية” المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في الرياض ان الدعوة الى المؤتمر اليمني هي “دعوة للجميع”، موضحا ان “الحوثيين معنيون بهذه الدعوة (…) فهم مكون من مكونات الشعب اليمني”.

واضاف ان “مسالة قبولهم (الدعوة) هي شأن حوثي يعود لهم”.

وقال وزراء خارجية المجلس في بيان ان المؤتمر الذي وافقت دولهم على عقده في الرياض بطلب من الرئيس اليمني المعترف به دوليا سيعقد في موعد لم يحدد بعد “في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته”.

واشار العطية في المؤتمر الصحافي الى ان على ى المشاركين في مؤتمر الرياض تلبية الشروط التي وضعها الرئيس هادي.

وكان هادي اقترح في الرسالة التي وجهها الى العاهل السعودي عقد مؤتمر في الرياض يدعى اليه “كافة الاطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن”.

وشدد على ان المؤتمر “يجب ان يهدف الى … التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب” الذي نفذه الحوثيون في 6 شباط/فبراير، وان يشترط ان يعيدوا “الاسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة (وان تعود) الدولة لبسط سلطتها على كافة الاراضي اليمنية”.

ويهدف المؤتمر الى استئناف العملية السياسية التي بدات اثر رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحت ضغط الشارع في شباط/فبراير 2012، وتعطلت العام الماضي اثر الحملة العسكرية للحوثيين.

وكان هادي دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى استضافة مؤتمر يمني في الرياض تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي تجاوب مع هذا الطلب.

وحرص الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني على التأكيد في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الوزاري في الرياض الخميس ان المؤتمر اليمني المزمع عقده “يختلف عن الحوار الدائر في صنعاء باشراف جمال بن عمر” مبعوث الامم المتحدة.

وتمكن هادي من الافلات في 21 شباط/فبراير من الاقامة الجبرية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والانتقال الى عدن حيث يمارس مهامه كرئيس.

وتحولت عدن الى عاصمة سياسية مؤقتة لليمن ونقلت دول مجلس التعاون الخليجي سفاراتها اليها.

وكان الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح رفضوا من قبل اجراء اي حوار خارج صنعاء.

ويؤكد الحوثيون على الاقتصار على “الحوار الوطني” برعاية بنعمر لكن هذا الحوار عطل خصوصا بسبب حملتهم العسكرية وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.

ويسيطر الحوثيون ، المدعومون من ايران، منذ 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء. وفي 21 كانون الثاني/يناير سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الاقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة. كما استقالت الحكومة ايضا.

وكانت ايران حذرت الثلاثاء من “تفكك” اليمن منتقدة اتخاذ الرئيس هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد.

في المقابل اكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي على “دعم” السلطة “الشرعية” للرئيس هادي وحضوا اليمنيين على “رص الصفوف” حول رئيسهم للحفاظ على امن اليمن واستقراره ووحدته.

وكانت المليشيات الحوثية التي كانت تتمركز في معقلها في صعدة (شمال اليمن)، شنت في 2014 حملة عسكرية واسعة النطاق مكنتها من دخول صنعاء في 21 ايلول/سبتمبر قبل دفع رئيس البلاد وحكومته الى الاستقالة.

ميدانيا قتل متظاهران واصيب ستة اخرون برصاص الحوثيين الخميس خلال تفريق تظاهرة مناهضة للمسلحين الشيعة في البيضاء بوسط البلاد، بحسبما افاد ناشطون ومصدر طبي.

واطلق مسلحون حوثيون الرصاص الحي لتفريق مئات من المحتجين الذين تظاهروا في شوارع البيضاء احتجاجا على سيطرة الحوثيين على صنعاء، بحسبما افاد فهد الطويل المسؤول في اللجنة المنظمة للتظاهرة لوكالة فرانس برس.

وتحدث مصدر طبي عن مقتل متظاهرين اثنين موضحا ان “ستة اخرين اصيبوا بجروح”.

ويشهد اليمن سلسلة من التظاهرات المناهضة للحوثيين والمؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي.

من جهة اخرى وفي الملف السوري اعرب بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون عن الامل في التوصل الى “حل سياسي” للنزاع الذي اوقع اكثر من 210 آلاف قتيل في اربع سنوات، وذلك عبر “تشكيل حكومة انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كاملة”.

وهي بذلك تكرر دعوتها لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد.

كما ندد الوزراء بتصريحات وزيرة خارجية السويد مارغو فالستروم التي انتقدت وضع حقوق الانسان في المملكة السعودية في ما اعتبرته الرياض الاربعاء “تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الاعراف الدبلوماسية ولا ينسجم مع العلاقات الودية بين الدول”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية