مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيس الاكوادور السابق رافاييل كوريا يعود الى بلاده لمحاربة “الخونة”

انصار كوريا يحيونه عند وصوله الى غواياكيل 25 تشرين الثانيمنوفمبر 2017 afp_tickers

عاد الرئيس الاكوادوري السابق رافاييل كوريا السبت الى بلاده آتيا من بلجيكا، وقد تعهد السياسي الأكثر مشاكسة في اميركا اللاتينية عند وصوله بالعمل على انقاذ حزبه من “الخونة”.

ويخوض كوريا صراعا ضد حليفه السابق الرئيس الحالي لينين مورينو من اجل السيطرة على حزب “تحالف الوطن”.

وقال كوريا عند وصوله الى مدينة غواياكيل في جنوب غرب الاكوادور حيث احتشد انصاره لتحيته “لن نسمح للخونة بالسيطرة على +تحالف الوطن+”.

ويعتزم كوريا حضور مؤتمر الحزب في 3 كانون الاول/ديسمبر في مدينة ازميرالدا.

ويطالب كوريا بطرد “الدجال المحترف” مورينو من الحزب، متهما اياه بالحكم مع المعارضة والابتعاد عن برنامج الحزب اليساري.

وقال كوريا الذي تولى الرئاسة لمدة عشر سنوات الى حين خروجه من السلطة في ايار/مايو الماضي “نؤمن بالفوز في هذا المؤتمر والمحافظة على +تحالف الوطن+”.

وكان كوريا قد قرر التقاعد في بلجيكا موطن زوجته بعد تركه الرئاسة، الا انه لم يستطع الابتعاد عن السياسة الاكوادورية.

وهو أعرب في مقابلة في ايلول/سبتمبر الماضي مع وكالة فرانس برس عن عدم رضاه على المنحى الذي تأخذه البلاد تحت قيادة مورينو، وتحدث عن امكانية عودته للدفاع عن “الثورة”.

عند تولى كوريا رئاسة الاكوادور عام 2007 كان هذا البلد يوصف بأنه غير قابل للحكم بعد ان تعاقب عليه سبعة رؤساء في عشر سنوات.

لكن كوريا شرع في اطلاق اصلاحات قوية وزيادة الانفاق على الرعاية الاجتماعية وكبح ارباح شركات النفط اضافة الى وقف دفع ديون اعتبرها غير شرعية.

وادت هذه السياسات التي تركز على المساواة الاجتماعية ودعم العديد من المواد الاساسية الى خفض الفقر الى ادنى من نسبة 23%، ما جعل كوريا يكسب قلوب الاكوادوريين.

وبعكس حلفائه في الارجنتين والبرازيل والبيرو تمكن كوريا اليساري من البقاء في السلطة وتأمين اعادة انتخابه.

الا ان خليفته مورينو كان شخصية اكثر هدوءا، وحذر اقتصاديون من انه يواجه ظروفا اقسى من سلفه.

فقد عانت الاكوادور كغيرها من دول اميركا اللاتينية من انخفاض اسعار النفط ما ادى الى تراجع مواردها المالية.

وهذا تسبب بحصول تجاذبات داخل حزب “تحالف الوطن” حول كيفية مواجهة هذا الانخفاض مع الابقاء على الدعم للفقراء.

وبدت التباينات واضحة في آب/اغسطس الماضي عندما جرّد مورينو نائبه خورخي غلاس احد حلفاء كوريا من صلاحياته، وذلك بعد ان اصدر غلاس لائحة انتقادات للرئيس.

اما المعارضة فقد اتهمت غلاس بالفساد، اذ انه بالنسبة اليهم فان كوريا هو “الخائن” وليس مورينو.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية