رئيس وزراء الهند يشيد ب”رؤية” ميركل ويحث على التحرك من اجل المناخ
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الثلاثاء أن عدم التحرك للحد من التغير المناخي سيكون “جريمة اخلاقية”، معربا عن دعمه القوي ل”رؤية” المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وتعهد مودي الذي يزور برلين في جولة تشمل اربع دول اوروبية، بالتزام الهند بالديموقراطية وبقوة الاتحاد الاوروبي، قائلا أن عدم التحرك للحد من التغير المناخي هو “جريمة أخلاقية”.
وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل “ليس لنا الحق في تخريب البيئة التي سترثها أجيال المستقبل”.
وتتناقض العديد من تصريحات مودي مع مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي أنكر التغير المناخي وانتقد الاتحاد الاوروبي، وتوقع خروج دول اخرى من الاتحاد اضافة الى بريطانيا، وتحدث ضد التجارة الحرة وأعلن عن سياسة “اميركا أولا”.
وقال مودي “نحن جميعا متصلون ببعضنا البعض .. الديموقراطية والتنوع هما ركيزتان في النظام العالمي القائم على القيم”.
واضاف أن “المجتمع الدولي يحتاج الى رؤية المستشارة بالفعل .. بالنسبة لمواجهة التحديات الكبرى”.
وسعت ميركل منذ فترة طويلة الى اقامة علاقات استراتيجية قوية مع الهند التي تعتبر أكبر ديموقراطية في العالم والقوة الموازية للصين في اسيا.
بدورها قالت ميركل في المؤتمر الصحافي ان “الهند بسكانها البالغ عددهم 1,25 مليار نسمة هي شريك .. على أعلى مستوى من الأهمية” مؤكدة أن “العمل مع هذا البلد المتنوع” يوفر الفرص للشركات الالمانية.
وأكدت أنه مع سعي برلين إلى بناء علاقات قوية مع القوى الصاعدة في اسيا، فأن العلاقات عبر الاطلسي تبقى “مهمة للغاية”.
وسيزور مودي في جولته كل من اسبانيا وفرنسا وروسيا.
وترأس مودي وميركل اجتماعا مشتركا لوزراء الخارجية والاقتصاد والبيئة من البلدين إضافة الى عدد آخر من الوزراء في اطار المشاورات بين الحكومتين. ووقع الطرفان اتفاقيات في مجال التنمية الحضرية المستدامة والتدريب المهني والتكنولوجيا الرقمية وسلامة السكك الحديدية واتفقا على مساعدات تنموية المانية واستثمارات تصل الى نحو مليار يورو (1,1 مليار دولار) سنويا.
وتعتبر المانيا أكبر شريك تجاري للهند في الاتحاد الاوروبي وتعمل أكثر من 1600 شركة المانية في الهند يزيد عدد موظفيها عن 400 ألف موظف.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي وزاد عن 17 مليار يورو (19 مليار دولار) تشكل الصادرات الالمانية منها نحو 10 مليارات يورو.
