مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رواندا ترفض التحدث عن المهاجرين مع نواب اسرائيليين

مهاجرون افارقة يتظاهرون امام سفارة رواندا في مدينة هرتزليا الاسرائيلية في 7 شباط/فبراير 2018. afp_tickers

رفضت السلطات الرواندية استقبال وفد من نواب المعارضة الاسرائيلية الذين كانوا يريدون مناقشة مسألة المهاجرين الافارقة الذين تهددهم اسرائيل بالابعاد، كما علم لدى هؤلاء النواب.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ميكال روزين، عضو حزب ميريتس الاسرائيلي المعارض “نقوم بمهمة تحقيق في رواندا، لأننا نريد التوصل الى الحقيقة. طلبنا لقاء مسؤولين روانديين لمناقشة الترحيل غير الشرعي الذي قررته اسرائيل لطالبي اللجوء الاريتريين الى رواندا، لكن طلبنا قد رفض، ونسأل لماذا؟”.

وتستعد اسرائيل لابعاد آلاف الاريتريين والسودانيين الذين دخلوا اسرائيل بطريقة غير شرعية، ولم يطلبوا اللجوء خلال التحقيق معهم. وتخيرهم بين مغادرة اسرائيل في الاول من نيسان/ابريل، إما الى بلدانهم وإما الى بلد آخر، وبين الذهاب الى السجن الى أجل غير مسمى.

وتتكتم اسرائيل حول البلد او البلدان التي اتفقت معها لاستقبال المهاجرين الذين سيطردون من اسرائيل. لكن منظمات مساعدة المهاجرين تتحدث عن اوغندا ورواندا.

وقد رفض هذان البلدان هذه الاتهامات، واوضح سكرتير الدولة الرواندي للشؤون الخارجية اوليفييه ندوهونغيريهي الجمعة ان رواندا لم تستقبل هذا الوفد، لأنها لا تتدخل في شؤون اسرائيل.

وقال هذا المسؤول الرواندي لوكالة فرانس برس ان “رواندا لا يمكن ان تكون ملعبا للسياسة الداخلية الاسرائيلية. نتعامل مع الحكومات ولا نستقبل إلا مسؤولين اجانب تعلن عنهم وزارة الخارجية وتأذن لهم” بالمجيء.

واضاف “اذا كان نائب اسرائيلي يواجه مشكلة مع حكومته في موضوع المهاجرين الافارقة الموجودين في اسرائيل، يتعين عليه معالجة هذه المشكلة مع الحكومة الاسرائيلية وليس مع حكومتنا”.

وتؤكد ارقام الفرع الرواندي في المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة، ان اسرائيل ارسلت بين 2014 و2017، 4000 لاجئ افريقي الى رواندا في اطار برنامج للمغادرة الطوعية هذه المرة.

ولا يزال سبعة فقط من هؤلاء ال4000 موجودين في رواندا، كما تقول المفوضية العليا للاجئين. اما الآخرون الذين احبطتهم ظروفهم الحياتية، فغادروا رواندا الى بلدان مجاورة او حاولوا الوصول الى اوروبا.

وقال موسي راز، العضو في حزب ميريتس ايضا، “عندما ترسل اسرائيل اللاجئين الى رواندا، فهي تعرف انهم لن يستفيدوا من الحد الادنى من الشروط التي وعدوا بها، كالعمل او المسكن”.

واضاف “لذلك نشدد على التخلي فورا عن اي اتفاق يرغمهم على ان يتم ترحيلهم الى رواندا”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية