مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

روسيا تخشى عودة جهاديين من سوريا الى أراضيها

رجل يحمل علما محترقا لتنظيم الدولة الاسلامية بعد استعادة السيطرة على تدمر في سوريا في 31 اذار/مارس 2016 afp_tickers

أعربت اجهزة الاستخبارات الروسية عن القلق الثلاثاء من عودة جهاديين من سوريا غداة اعلان الرئيس فلاديمير بوتين سحب قسم كبير من قواته من هذا البلاد.

وتابعت الاستخبارات ان هناك نحو 2900 جهادي روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وفي سوريا ويضاف اليهم الاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا.

وتثير عودة الجهاديين المحتملة قلقاً خاصاً لأن روسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم على اراضيها بين 14 و15 حزيران/يونيو 2018.

وصرح مدير الاستخبارات الكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الارهاب في روسيا ان “عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الاوسط يشكل خطرا حقيقيا اذ يمكن ان يلتحقوا بعصابات اجرامية وخلايا او حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين”.

وتابع بورتنيكوف انه و”مع تحرير المعاقل الاخيرة لتنظيم الدولة الاسلامية من قبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي فان قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون الى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الارهابية على اراضي دول اخرى بما فيها روسيا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.

وتعرضت روسيا لعدة هجمات ارهابية خلال العم الحالي احدها في نيسان/ابريل في مترو سانت بطرسبورغ واوقع 14 قتيلا.

ومضى بورتنيكوف يقول ان اجهزة الامن الروسية أحبطت 18 مخططا في 2017 وأوقفت اكثر من الف مشتبه به بينما تم القضاء على 78 آخرين.

وأعلنت الاستخبارات الثلاثاء ايضا، توقيف ثلاثة عناصر مفترضين من تنظيم الدولة الاسلامية من اسيا الوسطى كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة وفي الارياف خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/مارس المقبل.

أمر بوتين امر خلال زيارة مفاجئة الى قاعدة حميميم في سوريا بسحب “قسم كبير” من قواته في هذا البلد.

وكانت روسيا أعلنت قبلها “التحرير التام” للاراضي السورية من تنظيم الدولة الاسلامية مع انه لا يزال يسيطر على العديد من الجيوب فيه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية