روسيا تطلب من الأمم المتحدة انشاء بعثة مخصصة لشرق أوكرانيا
طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي الثلاثاء السماح بنشر بعثة مجهزة بسلاح خفيف من اجل حماية مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلفين مراقبة النزاع في شرق أوكرانيا.
ويدعو مشروع القرار الذي اطلعت فرانس برس على مسودته الى انشاء القوة الجديدة لمدة ستة أشهر وتكون مهمتها ضمان أمن المراقبين من منظمة الأمن والتعاون.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة بريكس في مدينة شيامين الصينية ان البعثة الجديدة ستكون “مناسبة تماما”، لكن وزارة الخارجية الأوكرانية وضعت سريعا شروطا من اجل الموافقة على نشرها.
ويقضي الاقتراح الروسي بنشر قوة “مجهزة بأسلحة خفيفة وصغيرة مهمتها ضمان أمن” المراقبين حصرا.
ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تزويد مجلس الأمن بتوصيات حول حجم القوة وجنسيات أفرادها.
ويتم نشر البعثة بعد “فك الارتباط الكامل للقوات والمعدات عند خط التماس” بين القوات الاوكرانية والمتمردين الذين تدعمهم روسيا.
كما يتم ايضا الاتفاق على تفويض البعثة مع الحكومة الأوكرانية وممثلين عن منطقتي الدونيتسك ولوغانسك اللتين تسعيان للانفصال عن اوكرانيا.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا انه لا توجد خطط جاهزة للدعوة الى التصويت على مشروع القرار المقترح.
وأوضح للصحافيين “نحن لا نتحدث عن التصويت حتى الآن. بل نوزع مشروع القرار من اجل النظر فيه”.
وينتشر حوالى 600 مراقب تابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا مكلفين مراقبة احترام اتفاقات السلام في شرق اوكرانيا. وفي نهاية نيسان/ابريل قتل اميركي من اعضاء هذه البعثة في انفجار لغم عند مرور دوريته في هذه المنطقة.
وكانت اوكرانيا طلبت منذ فترة طويلة ارسال قوات لحفظ السلام في شرق اوكرانيا حيث اسفر النزاع بين الجيش والمتمردين المدعومين عسكريا من روسيا حسب كييف، الى سقوط حوالى عشرة آلاف قتيل في حوالى ثلاث سنوات ونصف السنة. لكن موسكو عارضت هذه الفكرة.
وتقع صدامات باستمرار على الرغم من توقيع اتفاقات مينسك في 2015 واعلانات متقطعة لوقف اطلاق النار.
وقال السفير الأوكراني فولوديمير يلشينكو ان البعثة يجب ان تنتشر ايضا على الحدود بين أوكرانيا وروسيا من احل مساعدة المراقبين على الابلاغ عن تدفق السلاح الذي تقول كييف انه يأتي من روسيا.
