مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ستة قتلى في غارات اصابت مستشفى في شمال اليمن

مقاتلون موالون للحكومة في زنجبار 14 اغسطس 2014 afp_tickers

قتل ستة اشخاص في غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية اصابت الاثنين مستشفى تعمل فيه منظمة اطباء بلا حدود في شمال اليمن، وذلك بعد يومين من ضربات مماثلة اسفرت عن مقتل عشرة اطفال.

ووقعت غارات السبت والاثنين في شمال البلاد، في مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مواجهة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

واكدت منظمة اطباء بلا حدود التي يعمل فريق منها في المستشفى العام في مدينة عبس على حسابها على موقع تويتر ان “المستشفى تعرض لغارات جوية في الساعة 15,45 (12,45 ت غ)”.

واضافت ان “عدد القتلى والجرحى لا يزال غير معروف” و”الفرق الطبية تهتم بالمصابين”.

من جهته، نقل موقع وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون عن مدير مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة حجة ايمن مذكور ان ستة اشخاص قتلوا في الغارات فيما اصيب عشرون.

واكد سكان في عبس بدورهم الغارات على المستشفى موضحين ان التحالف استهدف في الايام الاخيرة مواقع للحوثيين في المدينة.

– تحقيق –

واسفت منظمة العفو الدولية لهذه الغارات “التي خلفت ضحايا في صفوف المدنيين والطاقم الطبي”، واعتبرت ان “تعمد استهداف المنشات الطبية هو انتهاك خطير للقانون الانساني ويمكن ان يشكل جريمة حرب”، مطالبة باجراء تحقيق.

وتقع عبس في جوار مدينة حرض على الحدود السعودية، ومنها قصف الحوثيون مرارا مناطق سعودية قريبة من الحدود ما خلف قتلى مدنيين وعسكريين.

كذلك، تشهد حرض معارك شرسة بين القوات الحكومية بدعم من جنود التحالف والمتمردين وتتعرض ايضا لغارات التحالف.

وافادت مصادر عسكرية موالية للحكومة اليمنية ان آليات عسكرية كانت قد نقلت جرحى حوثيين من حرض الى مستشفى عبس، في تلميح الى ان الغارات استهدفت المستشفى لهذا السبب.

وتأتي هذه الغارات بعد يومين من غارات مماثلة للتحالف الذي تقوده الرياض اصابت وفق اطباء بلا حدود مدرسة في منطقة اخرى يسيطر عليها المتمردون في شمال البلاد ما اسفر عن مقتل عشرة اطفال.

لكن التحالف نفى مسؤوليته عن قصف المدرسة مؤكدا انه استهدف معسكرا لتدريب الاطفال الجنود تابعا للحوثيين.

رغم ذلك، وبعد نداء وجهه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اعلن التحالف العربي الاثنين انه باشر تحقيقا حول قصف المدرسة سيكون “مستقلا ومنسجما مع المعايير الدولية”.

– استئناف الرحلات الانسانية –

وليست المرة الاولى يتهم التحالف بقيادة الرياض بارتكاب “اخطاء” تسفر عن مقتل مدنيين وخصوصا اطفالا.

وفي الرابع من اب/اغسطس، اقر التحالف بهذا الامر في عمليتي قصف في 2015: الاولى استهدفت مجمعا سكنيا في مدينة المخا الساحلية (65 قتيلا بحسب هيومن رايتس ووتش) والثانية طاولت مستشفى تديره اطباء بلا حدود في الشمال وقال التحالف ان متمردين كانوا يختبئون فيه.

وكانت الغارات الجوية والمعارك تجددت الثلاثاء في اليمن بعد ثلاثة ايام من فشل مفاوضات السلام في الكويت بين وفدي المتمردين والحكومة.

والاثنين، اعلن التحالف العربي انه سيسمح باستئناف الرحلات الانسانية الى مطار صنعاء الدولي الذي كان اغلق امام الرحلات المدنية بعد استئناف الغارات.

وسيطر الحوثيون في 2014 على مناطق يمنية واسعة بينها العاصمة صنعاء. ومنذ اذار/مارس 2015 تقود السعودية تحالفا سعى الى وقف تقدم المتمردين عبر ضربات جوية وتدخل بري.

وسقط في اليمن الاف القتلى بينما نزح اكثر من 2,8 مليون شخص.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية