مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ستون دبلوماسيا روسيا طردتهم واشنطن يصلون إلى موسكو

طائرة روسية أقلت دبلوماسيين روسا طردوا من الولايات المتحدة، بعد هبوطها في مطار فنوكوفو في موسكو الاحد الأول من نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

وصل ستون دبلوماسيا روسيا طردوا من الولايات المتحدة إلى موسكو الاحد فيما بلغ التوتر في فترة ما بعد الحرب الباردة أعلى درجاته بين روسيا والغرب في اعقاب تسميم جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا.

وفي مؤشر آخر الى التوتر نبهت روسيا مواطنيها السبت إلى ضرورة التفكير مليا قبل السفر إلى بريطانيا حيث قالت إنهم قد يتعرضون لمضايقات من جانب السلطات المحلية.

كذلك، حذرت روسيا الاحد انصار نادي سسكا موسكو قبل الانتقال الى لندن لحضور مباراته مع ارسنال الانكليزي في ذهاب ربع النهائي من الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم الخميس، وطالبتهم بأقصى درجات الحذر بسبب “حملة معادية للروس”.

والاحد، حذرت استراليا مواطنيها من “شعور مناهض للغرب” في روسيا بسبب “تصاعد التوتر السياسي” وذلك قبل اقل من ثلاثة اشهر من انتقال المشجعين الى هذا البلد لحضور مباريات كاس العالم لكرة القدم.

لكن وزارة الخارجية الاسترالية اوضحت انها لم تتبلغ “اي صعوبات واجهها استراليون يسافرون الى روسيا حاليا”.

وادى تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في الرابع من اذار/مارس على الاراضي البريطانية الى موجة تاريخية من عمليات الطرد المتبادل لدبلوماسيين بين روسيا والدول الغربية.

وتعتبر لندن ان روسيا مسؤولة عن هذه العملية في حين تنفي موسكو ضلوعها.

ووصلت طائرتان إلى مطار فنوكوفو في موسكو الأحد تقلان 171 شخصا هم ستون دبلوماسيا وعائلاتهم آتيتين من واشنطن ونيويورك.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الروسي ركابا ينزلون من الطائرة فيما كانت العديد من الحافلات بانتظارهم.

وكانت واشنطن اعلنت في 26 اذار/مارس طرد 48 دبلوماسيا روسيا ملحقين بسفارة روسيا في واشنطن و12 آخرين يعملون في البعثة الروسية لدى الامم المتحدة، اضافة الى اغلاق القنصلية الروسية في سياتل (شمال غرب).

وردا على ذلك، امرت موسكو الخميس بطرد ستين دبلوماسيا اميركيا واغلاق قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبورغ.

لكن واشنطن اوضحت ان موسكو تستطيع استبدال الطاقم الذي تم طرده.

– “انفتاح” الماني –

وفي المجموع، اعلنت المملكة المتحدة وحلفاؤها وخصوصا في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي طرد اكثر من 150 دبلوماسيا روسيا.

وردت موسكو باجراءات مماثلة بحق عدد مماثل من دبلوماسيي هذه الدول واستدعت الجمعة سفراء 23 بلدا لابلاغهم بذلك.

وبين الدبلوماسيين الذين شملهم قرار موسكو اربعة المان. غير ان برلين ابدت الاحد “انفتاحها على الحوار” مع موسكو آملة ب”اعادة بناء الثقة” رغم تصاعد التوتر.

وتسلم السفير البريطاني في روسيا لوري بريستو الذي طردت بلاده في 14 اذار/مارس 23 دبلوماسيا روسيا، مذكرة احتجاج على صلة “باعمال استفزازية لا اساس لها من الجانب البريطاني كانت سببا لقيام دول مختلفة بطرد دبلوماسيين روس في شكل غير مبرر”.

وبعدما طردت في 17 اذار/مارس 23 دبلوماسيا روسيا واغلقت القنصلية البريطانية في سان بطرسبورغ والمجلس الثقافي البريطاني في روسيا، طلبت موسكو السبت من لندن تقليص عدد طاقمها الدبلوماسي باكثر من خمسين شخصا.

والسبت، اكدت المملكة المتحدة تفتيش طائرة تابعة لشركة ايروفلوت الروسية في مطار هيثرو، الامر الذي نددت به السفارة الروسية في لندن متحدثة عن “استفزاز صارخ جديد”.

والسبت، حذرت السفارة الروس الراغبين في السفر الى بريطانيا او ارسال اطفالهم اليها خلال عطلة الصيف من امكان تعرضهم لمضايقات من جانب السلطات بسبب “السياسة المناهضة لروسيا وتصاعد الخطاب التهديدي للجانب البريطاني”.

واعلنت لندن السبت انها تنظر في طلب تقدمت به روسيا لتأمين مقابلة قنصلية مع يوليا سكريبال (33 عاما) التي يتحسن وضعها الصحي “سريعا” بحسب مستشفى سالزبري (جنوب غرب انكلترا) حيث تتلقى العلاج، فيما لا يزال والدها سيرغي (66 عاما) في حالة حرجة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية