مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سحب عضوية نائبين من حزب مؤيد للأكراد في البرلمان التركي

طفلة ترفع راية تحمل شعار حزب الشعوب الديموقراطي خلال تجمع في دياربكر التركية بتاريخ 21 آذار/مارس 2018 afp_tickers

سحب البرلمان التركي الخميس عضوية نائبين من حزب المعارضة الرئيسي المؤيد للأكراد “حزب الشعوب الديموقراطي”، وفق ما أعلن حزبهما.

واكد مسؤول في حزب الشعوب الديموقراطي سحب عضوية كل من عثمان بيدمير وسلمى ارماك على خلفية إدانتهما مؤخرا في قضايا جنائية، وذلك غداة إعلان الرئيس رجب طيب اردوغان أن بلاده ستجري انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في حزيران/يونيو المقبل.

وأدين بيدمير، المتحدث السابق باسم الحزب، بإهانة الشرطة فيما تمت إدانة إرماك بتهمة الترويج للإرهاب، حسبما قال المسؤول لوكالة فرانس برس.

ويقبع حاليا تسعة نواب من الحزب إضافة إلى زعيميه السابقين صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسكداغ في السجن.

وتم سحب عضوية 11 نائبا من الحزب بينهم يوكسكداغ.

وانتخب الحزب بيرفن بولدان والنائب السابق سيزاي تيميلي للحلول محل يوكسكداغ ودميرتاش.

ويواجه حزب الشعوب الديموقراطي عراقيل عدة في الانتخابات المبكرة التي ستجري في 24 حزيران/يونيو منذ تحقيقه نتيجة تاريخية كأول حزب مؤيد للأكراد يتخطى عتبة العشرة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان التركي في حزيران/يونيو 2015.

وركزت حملة دميرتاش آنذاك على منع اردوغان من التحول إلى رئيس يحظى برئاسة تنفيذية واسعة الصلاحيات. لكن الأتراك أيدوا بغالبية ضئيلة تعديلات دستورية من هذا النوع في استفتاء نيسان/ابريل 2017.

وواجه حزب الشعوب الديموقراطي ضغوطات مكثفة منذ محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016 والحملة الأمنية التي أعقبتها.

ولا يزال أعضاء الحزب يواجهون عشرات القضايا في المحاكم وخصوصا الاتهام بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمردا في تركيا منذ العام 1984.

وينفي الحزب الذي يعد ثاني أكبر حزب معارض في تركيا بأن يكون على ارتباط بالعمال الكردستاني.

وردا على سحب عضوية النائبين، ذكر الحزب عبر موقع تويتر “يجب ان يذهب اولئك الذين يغتصبون إرادة الشعب الى مزبلة التاريخ. سيظل بيدمير وإرماك يمثلان إدارة الشعب”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية