مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

طائرات حربية اسرائيلية تقصف “موقعا عسكريا” لحماس في غزة

متظاهرون فلسطينيون على السياج الحدودي شرق قطاع غزة في 06 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان الاثنين أن مقاتلات اسرائيلية استهدفت “موقعا عسكريا” لحركة حماس في شمال قطاع غزة، ردا على تسلل فلسطينيين من الحدود لزرع عبوات ناسفة في الاراضي الاسرائيلية.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في غزة أن الضربة الاسرائيلية استهدفت قاعدة في جباليا لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، ومزرعة بالقرب من بيت لاهيا، متسببة بأضرار، بينما لم تسجل إصابات.

وقال بيان الجيش الاسرائيلي ان الغارة جاءت غداة تسلل مشبوهين من السياج الحدودي في شمال القطاع وزرعهم “عبوات ناسفة” عثر عليها الجيش، حسب البيان.

وأضاف ان الجيش “ينظر بجدية كبيرة الى محاولات حماس تحويل منطقة السياج الحدودي الى منطقة قتال مع السعي لالحاق أضرار بالبنى التحتية والدفاعية”.

وتشهد منطقة السياج الحدودي بين غزة واسرائيل توترا منذ ان اندلعت صدامات وتظاهرات في “يوم الارض” في 30 آذار/مارس تحت شعار “مسيرة العودة”. وارتفعت حصيلة قتلى هذه المواجهات الى 31 فلسطينيا مع اعلان وزارة الصحة في القطاع وفاة فلسطيني الاثنين.

وقالت المصادر الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن الطيران الاسرائيلي “نفذ فجر الاثنين غارتين استهدفت احداهما موقعا لحركة حماس في شمال قطاع غزة ما أوقع اضرارا من دون اصابات”.

واضافت ان “الطيران الحربي الاسرائيلي قصف بصاروخ واحد موقعا للمقاومة على طريق صلاح الدين الرئيسي في جباليا بشمال القطاع (…)، واستهدف أرضا زراعية في منطقة الشمطي في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ما أحدث حفرة كبيرة ولا يوجد اصابات”.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن القصف الإسرائيلي “يعكس عمق الأزمة الداخلية وحالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني جراء نجاح الجماهير الفلسطينية في +مسيرات العودة وكسر الحصار+ في كسر هيبته وفضح جرائمه”.

وأضاف ان “العدو الصهيوني أراد بهذا التصعيد أن يخلط الأوراق كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزل وقتله الأطفال والصحافيين”.

وبين القتلى الذين سقطوا الجمعة في السادس من نيسان/ابريل صحافي كان يرتدي سترة كتب عليها كلمة “برس” بالانكليزية (صحافة).

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس الاثنين ان “المواطن مروان عواد قديح استشهد فجر اليوم متأثرا بجروح أصيب بها شرق خان يونس في جمعة يوم الارض في 30 آذار/مارس”.

وتقول اسرائيل انها أطلقت النار لمنع إلحاق أضرار بالسياج وبسبب عمليات والتسلل ومحاولات شن هجمات. وتحمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، مسؤولية الهجمات والتظاهرات على الحدود.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية