مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

طهران تتهم ايرانية-بريطانية بالتورط في مشاريع “سرية”

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (يسار) مع ريتشارد راتكليف زوج البريطانية-الايرانية نازنين زاغري-راتكليف المسجونة في ايران، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في لندن. afp_tickers

اتهم التلفزيون الايراني الجمعة الايرانية-البريطانية نازنين زاغري- راتكليف بالتورط في مشاريع “سرية” تستهدف طهران، لحساب الحكومتين البريطانية والاميركية.

زاغري-راتكليف التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات في ايلول/سبتمبر 2016 لمشاركتها في تظاهرات ضد النظام في 2009، ستمثل مجددا كما يقول زوجها امام القضاء الإيراني في 10 كانون الاول/ديسمبر، بتهمة “بث دعايات”.

والتهم بالمشاركة في “مشاريع سرية” قد سيقت ضد زاغري-راتكليف في شريط فيديو للتلفزيون الرسمي على شبكة الانترنت.

وكان شريط فيديو سابق يتضمن التهمة اياها بث في 23 تشرين الثاني/نوفمبر ضد الايرانية-البريطانية.

ويتهم شريطا الفيديو زاغري-راتكليف بالمشاركة في اطلاق شبكة “بي.بي.سي بالفارسية” قبل 2009، وبالمشاركة في تجنيد صحافيين ايرانيين وتدريبهم للعمل مع المحطة التي تبث باللغة الفارسية من لندن، وتعتبر وسيلة اعلام معادية للحكم في طهران.

وكانت بي.بي.سي نفت اتهامات مماثلة مؤكدة ان الايرانية-البريطانية لم “تتورط ابدا في اطلاق بي.بي.سي بالفارسية” حتى لو انها عملت بين شباط/فبراير 2009 وتشرين الاول/اكتوبر 2010 لحساب بي.بي.سي وورلد سرفيس تراست (اصبحت بي.بي.سي ميديا أكشن) غير المتصلة بدائرة البرامج بالفارسية في الشبكة البريطانية.

وجاء في شريطي الفيديو، انها انضمت لاحقا الى طومسون رويترز وبرنامج “تراينينغ ستايشن” للقيام بأنشطة “ضد الجمهورية الاسلامية”.

كما انها متهمة بأنها “كانت تنوي تدريب اشخاص على جمع معلومات تتعلق بإيران بحجة القيام بأنشطة صحافية، مع تمويل مباشر من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية”.

وفي تشرين الاول/اكتوبر، اعلن رب عملها، مؤسسة طومسون رويترز، المرتبطة بوكالة الانباء الكندية-البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، ان من المرجح تمديد عقوبتها الى 16 عاما بعد اتهامات جديد ساقتها الجمهورية الاسلامية.

وذكرت مديرة مؤسسة طومسون رويترز، مونيك فيلا ان “هذه الاتهامات على صلة بعملها في بي.بي.سي ميديا اكشن ومؤسسة طومسون رويترز. وتؤكد ان عملها الخيري مجرد واجهة لاطاحة النظام الايراني”.

وكانت زاغري-راتكليف اعتقلت في مطار طهران في 3 نيسان/ابريل 2016 بعدما زارت عائلتها في ايران مع ابنتها غابرييلا، المولودة في المملكة المتحدة والتي تبلغ الثالثة من عمرها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية