مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عباس يدعو الى الوحدة لمواجهة “مؤامرات تصفية” القضية الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث في رام الله بالضفة الغربية في 3 أيلول/سبتمبر 2020 عبر الفيديو مع ممثلي الفصائل الفلسطينية المجتمعين في السفارة الفلسطينية في بيروت afp_tickers

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أمناء الفصائل الفلسطينية المجتمعين في بيروت، وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي، إلى الوحدة لمواجهة “مؤامرات تصفية” القضية الفلسطينية ووضع خطط لقيادة مقاومة شعبية سلمية ضدّ اسرائيل بعد اتفاق التطبيع الذي أبرمته مع الإمارات.

ومن رام الله، ترأس محمود عباس (ابو مازن) الاجتماع الافتراضي للأمناء العامين للفصائل المجتمعين في السفارة الفلسطينية في بيروت وأبرزهم اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة ورجال دين.

وقال عباس في كلمته “لقاؤنا هذا يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا الوطنية مؤامرات ومخاطر شتّى، من صفقة العصر ومخططات الضمّ التي منعها صمود شعبنا ثم مشاريع التطبيع المنحرفة التي سيستخدمها الاحتلال كخنجر مسموم يطعن به خاصرتنا”.

وجاء اجتماع الفصائل بعد اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات الذي أعلن في 13 آب/أغسطس وبدأ بتنفيذه على أرض الواقع.

وأعلن عباس عن إرسال وفد وزاري إلى غزة الجمعة “مصحوباً بعشرين شاحنة محملة أدوية لمواجهة جائحة كورونا”.

وأضاف “نلتقي اليوم لنواجه كل المؤامرات التي تريد تصفية قضيتنا الوطنية ولنتحرك بموقف سياسي موحّد وإنهاء الانقسام البغيض، نلتقي كشعب واحد وقضيتنا واحدة”.

وتابع “لا أحد له الحق بالتكلّم باسم الشعب الفلسطيني. لن نقبل الوصاية من أحد ولن نفوّض أحداً التحدّث باسمنا. القرار الفلسطيني للفلسطينيين وحدهم، ولقد دفعنا الثمن غالياً لذلك، وستبقى منظمة التحرير هي الممثّل الوحيد للشعب الفلسطيني”.

واعتبر أنّ ما طرحته خطة السلام الأميركية للدولة الفلسطينية هو “قطعة جبن سويسرية يربطها جسر أو نفق تحت سيطرة إسرائيل. وفقط بعد أن نثبت ولاءنا… ولن يقبل بها أحد”.

كما أشار إلى أنه لن يقبل الولايات المتحدة وسيطا وحيدا لمبادرة السلام، وقال “لن أجلس على طاولة مفاوضات فيها +صفقة القرن+ لانها قرار أحادي”.

وأكد عباس أنّ “ما نريده هو مفاوضات (على أساس) الشرعية الدولية” التي تقوم على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وإقامة دولة فلسطينية.

وطالب الدول العربية بإعادة التأكيد على التزامها بمبادرة السلام العربية.

وتحدث عباس عن إنهاء الانقسام الفلسطيني على الرغم من التباعد في المواقف السياسية بين حركة فتح التي يرأسها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 بعد اشتباكات مسلحة بينها وبين حركة فتح انتهت بطرد الأخيرة من القطاع. وفشلت كل محاولات المصالحة المستمرة بين الجانبين.

– إنهاء حقبة أوسلو –

وخلال الاجتماع تحدث اسماعيل هنية مؤيداً إنهاء الانقسام. وقال “يجب أن ننجح في إنهاء الانقسام وبناء الموقف الفلسطيني الموحد باعتباره الركن الأساس في مواجهة المشاريع الموجهة ضد شعبنا”.

ولكنه ابتعد عن موقف منظمة التحرير التي وقّعت اتفاق أوسلو الذي بنيت على أساسه السلطة الفلسطينية.

وإذ أكّد على أنّ حماس لا تطرح “بديلاً عن منظمة التحرير”، دعا إلى “بناء برنامج سياسي وطني ينهي حقبة أوسلو ويبني عهداً فلسطينياً جديداً”.

وكرّر رؤية حماس بقوله “لا يستطيع أحد مهما كان إذا أراد أن يتجاوز حقوقنا التاريخية… لن نعترف بإسرائيل وإسرائيل ليست جارة أو حليفة وليست جزءاً من الحلّ وستبقى العدو”.

وأضاف “نريد الاتفاق على استراتيجية نضالية كفاحية من خلال لجنة تضع كل التفاصيل”، مشدّداً على “المقاومة بكل أشكالها بدءاً من المقاومة الشعبية والسياسية والحقوقية والقانونية وفي مقدّمتها المقاومة العسكرية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية