مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

علاقات اوزبكستان بالارهاب الدولي

الشرطة السويدية تنتشر في موقع هجوم بشاحنة نفذه اوزبكي في ستوكهولم، في 11 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

تقول مصادر الشرطة وتقارير ان سائق الشاحنة الذي دهس حشدا من المارة وركاب الدراجات الهوائية في نيويورك الثلاثاء موقعا ثمانية قتلى في هجوم “ارهابي” هو اوزبكي يبلغ من العمر 29 عاما ويدعى سيف الله سايبوف.

واذا تأكدت التقارير يرتفع الى أربعة عدد الهجمات التي نفذها اشخاص يعتقد انهم من أصل أوزبكي أو من هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى خلال عام.

وهنا بعض الحقائق عن التمرد الاسلامي في اوزبكستان، الجمهورية السوفيتية السابقة:

– القتال في الخارج –

يغذي الفقر والفساد والاجواء السياسية الخانقة تحت انظمة مستبدة، دوافع الشبان للتوجه الى الخارج للقتال.

وتقدر “مجموعة الازمات الدولية” ان ما بين الفين الى اربعة آلاف مقاتل من آسيا الوسطى توجهوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.

ولم تنشر اوزبكستان المحاذية لافغانستان المضطربة، اي تقديرات رسمية لعدد رعاياها المشتبه في انضمامهم لصفوف الجهاديين في الخارج.

غير ان مجموعة الازمات الدولية قالت ان أكبر مجموعة منفردة من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية في آسيا الوسطى، هم إما من أوزبكستان أو من اتنية الاوزبك من دول مجاورة.

واعترف عبد القادر مشاريبوف الاوزبكستاني المولد بأنه اطلق النار وقتل 39 شخصا في ملهى رينا الليلي في اسطنبول ليلة راس السنة.

والمهاجم المفترض في مترو سان بطرسبورغ الذي قتل 13 شخصا في نيسان/ابريل وهو اكبرجون جليلوف (22 عاما)، يعتقد انه مواطن روسي، ولد لاسرة اوزبكية في قرغيزستان.

في نفس الشهر اعتقل رحمت عقيلوف وهو أوزبكستاني عمره 39 عاما بعد هجوم بشاحنة في ستوكهولم اودى بحياة 4 أشخاص. وقالت سلطات اوزبكستان ان له صلات بتنظيم الدولة الاسلامية.

وفي هذا الشهر حكم على اوزبكي مقيم في نيويورك بالسجن 15 عاما في سجن اميركي بتهمة التآمر لدعم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

– حركة اسلامية –

ينشط في وسط آسيا عدد من الجماعات الجهادية مثل حركة اوزبكستان الاسلامية التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية في 2015.

والجماعة التي تشكلت في اواخر تسعينيات القرن الماضي، مدرجة على لوائح الارهاب الاميركية. وبحسب الامم المتحدة فإن عددا من اعضائها يتولون مراكز قيادية في تنظيم القاعدة.

وتقول الجماعة ان عناصرها شاركوا في هجوم عنيف على مطار كراتشي الباكستاني أودى بحياة 37 شخصا في حزيران/يونيو 2014.

واتهمت حركة اوزبكستان الاسلامية وفصائل منشقة عنها بتنفيذ تفجيرات وهجمات وقعت في العاصمة طشقند في 1999 و2004.

لكن الجماعة لم تتمكن من اقامة قاعدة لها في وسط آسيا، وانتقل العديد من اعضائها الى افغانستان، حيث يعتقد انها منيت بخسائر فادحة في غارات للتحالف الدولي بقيادة اميركية.

– اجراءات قمع –

فرضت اوزبكستان، اكبر دولة ذات كثافة سكانية في المنطقة، اجراءات قمعية استهدفت التمرد الاسلامي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خلال فترة حكم زعيمها اسلام كريموف الذي توفي عام 2016.

وتفتقر الجيوش الاقليمية، ويعد جيش اوزبكستان اكبرها، في غالبيتها الى المعدات الضرورية لمواجهة اي تداعيات محتملة من افغانستان حيث يسعى مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية لتثبيت وجود لهم وسط تفجر جديد للعنف.

وانسحبت اوزبكستان من منظمة امنية بقيادة روسية في 2012 وألغت ترخيصا لقاعدة عسكرية اميركية تستخدم للعمليات في افغانستان، بعد ان طالبت واشنطن بتحقيق مستقل في قمع وحشي للمتظاهرين في 2005.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية