مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فرنسا تعتزم تخفيف القيود والعالم ينتظر لقاح كورونا

امرأة تشاهد خطاباً لإيمانويل ماكرون في 14 تموز/يوليو 2020 في باريس afp_tickers

يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء عن تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء وباء كوفيد-19 مع تراجع عدد الإصابات الجديدة في فرنسا، وهي استراتيجية تعتمدها أيضاً دول أخرى في أوروبا الغربية مع اقتراب عيد الميلاد.

في المقابل، يواصل الوباء تفشيه في أميركا الشمالية، حيث تزداد الإصابات بشكل مطرد في الولايات المتحدة، فيما تعتبر السلطات الوضع “مقلقاً جداً” في مقاطعة أونتاريو الكندية.

ورأت منظمة الصحة العالمية أن الاحتفال بعيد الميلاد ضمن مجموعة صغيرة من دون لقاءات عائلية موسعة “هو الخيار الأفضل” على الأرجح في زمن انتشار الجائحة في غالبية الدول.

– “تخفيف طفيف” –

في فرنسا، يوجه ماكرون مساء كلمة جديدة إلى الأمة يفترض أن يعلن فيها تخفيف القيود قليلاً وتحديد المسار الذي سيتبع في الأزمة الصحية خلال الأسابيع المقبلة ، في حين يأمل الفرنسيون بقواعد أقل صرامة مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة.

ويفترض أن يجري تخفيف القيود على ثلاث مراحل، بدءاً من الأول من كانون الأول/ديسمبر ومن ثم قبل عطلة الميلاد وأخيراً مطلع العام 2021. وحذر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس من أن هذا الإعلان يعني فقط “تخفيفاً طفيفاً للإغلاق”.

ويعتمد الكثير من قادة دول أوروبا الغربية هذه الاستراتيجية الحذرة.

وستعود إنكلترا بعد إغلاق مستمر منذ أربعة أسابيع، مطلع كانون الأول/ديسمبر إلى استراتيجية تكيفها بحسب الوضع المحلي مع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية واستئناف القداديس والزيجات… على أن تترافق مع برنامج واسع لإجراء فحوص كشف.

أما الوافدون إلى إنكلترا والمضطرون أساسا إلى حجر أنفسهم مدة 14 يوما، فسيتمكنون اعتبارا من منتصف كانون الأول/ديسمبر من خفض فترة العزل هذه في حال خضوعهم لفحص تأتي نتيجته سلبية بعد خمسة أيام على وصولهم.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “عيد الميلاد هذا العام لن يكون عادياً والطريق لا تزال طويلةً حتى الربيع”.

ويسجل الوضع نفسه في ألمانيا حيث دعت المقاطعات الثلاثاء إلى حصر الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة بعشرة أشخاص كحد أقصى ينتمون إلى أسر مختلفة. ولا يدخل الأطفال دون الرابعة عشرة في التعداد فيما توصي المناطق المختلفة بحجر المشاركين قبل هذه الأعياد وبعدها.

وستناقش هذه الاقتراحات الأربعاء مع الحكومة الفدرالية.

– قيود في فنلندا –

وتأمل النمسا التي تفرض الاقفال راهنا على غرار دول اخرى، مباشرة حملة تلقيح اعتبارا من كانون الثاني/يناير لتشمل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والمتقاعدين والعاملين في المجال الطبي.

وينتظر فرض قيود جديدة اعتبارا من الثلاثاء في البرتغال والسويد.

في فنلندا، ستغلق العاصمة هلسنكي التي تواجه موجة “مقلقة” في الإصابات، قريبا المدارس الثانوية والمكتبات وأحواض السباحة مع منع الفعاليات العامة.

في الولايات المتحدة حيث تواصل أعداد الإصابات بالارتفاع سريعاً، تأمل السلطات المباشرة بحملة التطعيم منتصف كانون الأول/ديسمبر، بمجرد حصول اللقاحات على ترخيص إدارة الأغذية والعقاقير.

وتعتزم الحكومة تلقيح 20 مليون شخص من أكثر المعرضين للخطر في كانون الأول/ديسمبر، ثم من 25 إلى 30 مليون شخص كل شهر بعد ذلك.

– قلق من عيد الشكر –

يثير اقتراب عيد الشكر الموافق الخميس قلق السلطات الصحية. ورغم الدعوات الموجهة للسكان للبقاء في بيوتهم، إلا أن العديد من الأميركيين يستعدون للسفر للقاء عائلاتهم. وازدحمت المطارات بشكل غير مسبوق منذ ظهور الوباء، بينما اصطف المسافرون للخضوع لفحص كورونا المستجد.

شمالاً، تخضع تورنتو أكبر مدن كندا لإغلاق منذ الاثنين لمدة 28 يوماً بسبب ارتفاع عدد الإصابات.

وأعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوغ فورد أن “الوضع مقلق جداً”.

في الصين ألغيت اكثر من 500 رحلة جوية الثلاثاء من أكبر مطار في شنغهاي (شرق) عاصمة البلاد الاقتصادية بعد اكتشاف إصابات عدة لدى موظفي شركة شحن جوي.

وقال آلن جويس رئيس مجلس إدارة شركة كوانتاس الاسترالية التي ستجعل التلقيح إلزاميا على ركاب رحلاتها الدولية ما أن تتوافر اللقاحات، إن هذا الأمر سيصبح “منتشرا” في النقل الجوي.

وقال الجمعية الدولية للنقل الجوي إن إيرادات هذا القطاع المنكوب جراء انهيار عدد الركاب، ستتراجع أكثر من 60 % في 2020 التي تشكل أسوأ سنة في تاريخها.

وقال وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت الثلاثاء إن أستراليا التي أغلقت حدودها منذ آذار/مارس للجم الجائحة ستفرض على الأرجح على الراغبين بدخول أراضيها الخضوع للتطعيم مسبقا.

– عقد بين موديرنا والاتحاد الاوروبي –

وتتوالى الإعلانات على جبهة اللقاحات. وكان آخرها إعلان روسيا الثلاثاء أن لقاح “سبوتنيك-في” الذي يطوره مركز غاماليا للأبحاث في موسكو، فعال بنسبة 95 % في مكافحة الفيروس بحسب النتائج التمهيدية.

وبعد مختبر مودرنا وتحالف فايزر/بايونتيك، أعلن مختبر أسترازينيكا البريطاني المتعاون مع جامعة أكسفورد الاثنين تطويره للقاح فعال بنسبة 70 % في معدل وسطي، وحتى 90 % في بعض الحالات.

ويوقع الاتحاد الأوروبي الأربعاء عقدا جديدا يشمل طلبيات لقاحات مسبقة هو السادس له، مع شركة “موديرنا” لتوفير 160 مليون جرعة على ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وأسفر الوباء عن وفاة 1,4 مليون شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019.

والولايات المتحدة هي الأكثر تضرراً مع تسجيلها 257,707 وفيات تليها البرازيل (169,485 وفاة) والهند (134,218 وفاة)، والمكسيك (101,926 وفاة) وبريطاني (55,230).

بوركس-بله/لو-غ ر/نور

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية