مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فرنسي اختطف في تشاد اطلق سراحه في السودان

الفرنسي تييري فريزييه يتحدث في مطار الخرطوم الاحد 7 ايار/مايو 2017 عقب الافراج عنه afp_tickers

اعلن مسؤولون فرنسيون وسودانيون الاحد اطلاق سراح عامل المنجم الفرنسي الذي تعرض للخطف قبل اكثر من ستة اسابيع في تشاد ونقل منها الى جارتها السودان.

وابلغ جهاز الامن والمخابرات السوداني الصحافيين في مطار الخرطوم انه تم تحرير تيري فريزييه بواسطة عملية مشتركة بين اجهزة الاستخبارات السودانية والفرنسية والتشادية.

وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان صادر عن مكتبه عن “بالغ سروره” بالافراج عنه.

وبدأ “جهاز الامن والمخابرات السوداني” البحث عن فريزييه في اذار/مارس الماضي عقب اعلان وزير تشادي انه محتجز بالاراضي السودانية.

واختطف فريزييه قرب قوز بيضا، جنوب شرق تشاد، في 23 اذار/مارس الماضي.

واكد مسؤول في وزارة الخارجية السودانية ان فريزييه نقل الى اقليم دارفور المضطرب حيث حصلت عملية تحريره.

من جهته، قال فريزييه للصحافيين في المطار “اشكر الحكومة السودانية وسلطاتها المدنية والعسكرية على جهودها من اجل الافراج عني”.

واضاف ان “الخاطفين عاملوني بشكل جيد اثناء فترة الاحتجاز”.

بدوره، اكد محمد حامد ضابط الامن السوداني ان الفرنسي سيسلم لسفارته بالخرطوم.

وقال حامد ان “عملية تحريره تمت بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية والتشادية”.

وشدد مسؤولون سودانيون وفرنسيون في الخرطوم على عدم دفع اي فدية مقابل اطلاق سراحه.

وقال خالد الكلس المسؤول بالخارجية السودانية ان “الخارجين عن القانون اختطفوه من داخل تشاد من اجل الحصول على فدية لكن لم يتم دفع اية فدية”.

واضاف الكلس ان “جهاز الامن والمخابرات كان يراقب الوضع وامس تم تحريره والقبض على الخاطفين”.

بدوره، ابلغ القائم بالاعمال الفرنسي في الخرطوم كريستان بيك الصحافيين عدم دفع اموال لاطلاق سراح فريزييه.

وقال “اشكر الحكومة السودانية على تحرير الرهينة دون دفع فدية”.

واختطف عدد من الفرنسيين في غرب ووسط افريقيا بيد مجموعات جهادية في الاعوام الاخيرة.

وقد اختطف فرنسي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تشاد عام 2009 بايدي مجموعة مسلحة مجهولة تطلق على نفسها تسمية “نسور افريقيا الحرة” اتخذت من اقليم دارفور مقرا لها.

وافرج عنه بعد 89 يوما.

تشاد احدى حلفاء فرنسا الرئيسيين في محاربة الارهاب وعاصمتها نجامينا مقر عمليتها العسكرية “برخان” ضد الجهاديين في غرب افريقيا.

وتنتشر القوة الفرنسية البالغ عددها اربعة الف جندي منذ عام 2014 في خمس من دول الساحل الافريقي هي تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو لمكافحة تنظيم القاعدة والمتطرفين المرتبطين به.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية