مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قتيلان فلسطينيان وثلاثة جرحى اسرائيليين في تصعيد جديد لاعمال العنف

انتشار للشرطة الاسرائيلية امام باب الساهرة في القدس القديمة في 19 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

قتل فلسطينيان واصيب ثالث الاثنين اثر هجومين بالسكين ضد قوات الامن الاسرائيلية اصيب خلالهما 3 شرطيين اسرائيليين، بينما يثير تصاعد اعمال العنف المخاوف قبل اعياد يهودية.

ووقعت سبع هجمات منذ الجمعة بعد انتهاء عيد الاضحى بعد اسابيع من هدوء نسبي، بينما شددت قوات الامن الاسرائيلية اجراءاتها مع اقتراب موسم الاعياد اليهودية في اوائل تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

قتل الشابان الفلسطينيان بعد ان حاولا طعن جنود من حرس الحدود الاسرائيلي قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، وفق الشرطة الاسرائيلية.

قتل الفلسطيني الاول على الفور، قرب الحرم الابراهيمي في الخليل، ثم اعلن مستشفى شعاري تصيدق الاسرائيلي في القدس وفاة الشاب الثاني بعد نقله اليه وهو في حالة حرجة.

وبحسب رواية الشرطة الاسرائيلية، اثار الشابان الشكوك لدى اقترابهما من حاجز اسرائيلي في الحرم الابراهيمي فطلب منهما حرس الحدود التنحي جانبا لتفتيشهما، لكنهما ولم يستجيبا.

وعندما اقترب حرس الحدود منهما، سحب احدهما سكينا وحاول طعن القوات التي ردت باطلاق النار عليه ودعت الثاني الى الابتعاد حتى لا يصاب بأذى. لكن الثاني سحب سكينا وحاول طعن شرطي قام بفتح النار باتجاهه ايضا.

وقالت الشرطة، ان احد عناصرها “اصيب بجراح خفيفة للغاية في يده”.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشابين هما مهند الرجبي (21 عاما) وامير الرجبي (17 عاما) وهما من مدينة الخليل.

وفي القدس الشرقية المحتلة، اصيب فلسطيني صباح الاثنين برصاص الشرطة بعد ان طعن واصاب اثنين من عناصرها بجروح بالقرب من المدينة القديمة. واصيبت في هذا الهجوم شرطية بجرح خطير في الرقبة، وشرطي بجروح متوسطة.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الشرطي الذي اصيب هو الذي اطلق النار على المهاجم وهو فلسطيني في العشرين من القدس الشرقية حالته حرجة.

وقع الهجوم بالقرب من باب الساهرة احد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، على مسافة قريبة من باب العامود حيث قتل مواطن اردني الجمعة بعد ان قالت الشرطة انه حاول طعن شرطية اسرائيلية.

تشهد اسرائيل والاراضي الفلسطينية اعمال عنف منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2015 اسفرت عن مقتل 229 فلسطينيا و34 اسرائيليا اضافة الى اميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.

–توتر في المسجد الاقصى–

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن “تصعيد اجراءات القمع” ضد الفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية في بيان ان “حكومة اليمين في اسرائيل صعدت في الأونة الأخيرة من اجراءاتها القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل”.

ومن جهته، اكد المتحدث باسم حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ان حركته تبارك عمليات الطعن مشيرة بانها “رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا”.

ووصف الجيش الاسرائيلي التصعيد بانه “دليل اخر على التأثير المستمر للتحريض في الشارع الفلسطيني وشبكات التواصل الاجتماعي”.

وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه ان التوتر يزداد بسبب “التحريض الالكتروني” من الفلسطينيين ضد زيارات اليهود الى المسجد الاقصى.

والمسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. كما يعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويحق لليهود زيارة المكان ولكن الصلاة محصورة بالمسلمين.

ويدعو بعض المتطرفين اليهود الى السماح لهم بالصلاة في الموقع لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد مرارا انه لا ينوي تغيير الوضع القائم.

وقام نتانياهو الاحد بتمديد المنع المستمر منذ نحو عام للنواب والوزراء في حكومته من زيارة الموقع الحساس.

-الاردن تطالب بتفاصيل–

وفي تطور اخر، طالبت الحكومة الاردنية الاثنين من سفيرة اسرائيل في عمان تفاصيل حول مقتل مواطنها سعيد العمرو في القدس برصاص الجيش الاسرائيلي يوم الجمعة الماضي.

وافادت الشرطة الاسرائيلية الجمعة ان سعيد العمرو قتل برصاص شرطية بعد ان حاول طعنها عند باب العامود,

ونددت وزارة الخارجية الاردنية السبت بمقتل العمرو (28 عاما) وشككت برواية الجيش الاسرائيلي متهمة اياه باطلاق النار بشكل متعمد.

احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها في 1967 وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي.

وصل جثمان العمرو مساء الاحد عبر جسر الملك حسين الى الاردن على ان يوارى الثرى الاثنين.

ويرتبط الاردن واسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994.

واعرب المبعوث الخاص للامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف في بيان عن قلقه ازاء هذه التطورات.

ودعا القادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى اتخاذ اجراءات “لمنع التصعيد”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية