مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كوريا الشمالية تحتفل بالتجربة الصاروخية الأخيرة

جنود كوريون شماليون يحضرون تجمعا حاشدا احتفالا باعلان كوريا الشمالية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر تحقيق هدفها وتحولها الى دولة نووية، في ساحة كيم ايل-سونغ في بيونغ يانغ في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2017 afp_tickers

عمّت الاحتفالات كوريا الشمالية الجمعة بعد اطلاقها الصاروخ الأخير العابر للقارات مع إقامة حلبات رقص واطلاق ألعاب نارية في الساحات العامة، بحسب ما ذكرت السبت وسيلة اعلامية رسمية كورية شمالية.

ونشرت صحيفة “رودونغ سينمون” التابعة لحزب العمال على صفحتها الأولى صورا لساحة كيم ايل-سونغ في بيونغ يانغ وقد رفعت فيها صور القادة السابقين للبلاد فيما كانت تضيق بالجنود والمواطنين الذين يصفقون بحرارة.

ورفعت الحشود لافتة كبيرة كُتب عليها “نحتفل بحرارة بالاطلاق الناجح لـ(صاروخ) هواسونغ-15، الذي أظهر لبقية العام قدرة وقوة +شوسون+ (كوريا الشمالية)”.

وكُتب على لافتة أخرى “ليحيا الجنرال كيم جونغ-أون الذي حقق القضية العظمى بجعلنا دولة نووية”.

ولم يحضر كيم جونغ-أون شخصيا الاحتفالات، فهو لا يحضر عادة هذا النوع من المناسبات. إلا أن احتفالات الجمعة ضمت كوادر استراتيجيين من الجيش والحكومة والحزب.

وأكدت كوريا الشمالية الاربعاء أنها حققت هدفها وباتت دولة نووية بعد أن اختبرت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ قادرا على استهداف “اي مكان في القارة الاميركية”.

وعقب هذه التجربة النووية، دعت الولايات المتحدة جميع الدول وخصوصا الصين إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بكوريا الشمالية.

وأعلن نائب رئيس اللجنة المركزية في الحزب باك كوانغ-هو أمام الحشود أنه بعد اطلاق الصاروخ الأربعاء، “لا يمكن لأحد التعدي على سيادتنا وحقوقنا في العيش والتطور”، بحسب ما نقلت الصحيفة الرسمية.

وقال ان الولايات المتحدة “صدمت” بتعزيز القوة النووية لكوريا الشمالية وقد تجنح الى ارتكاب استفزازات.

واشارت الصحف الرسمية الى ان الصاروخ هو السلاح الاكثر تطورا حتى الان.

وأوردت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية ان صاروخ هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جدا قادر على ضرب اي مكان في القارة الاميركية.

وتوعدت واشنطن ب”تدمير” هذا البلد “تماما” في حال اندلاع حرب.

والسبت، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ب”الاختبارات الصاروخية النووية الاخيرة التي قامت بها بيونغ يانغ”، لكنه اكد انه “يستحيل (بالنسبة اليه) عدم ادانة الاستفزازات التي قام بها زملاؤنا الاميركيون”.

واضاف لافروف في مقابلة مع قناة “سي تي في” البيلاروسية “باسف كبير، انهم يحاولون ضم اليابانيين والكوريين الجنوبيين الى هذا الاتجاه، لكن هؤلاء سيكونون اولى الضحايا اذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية”.

ولا يزال يتعين على بيونغ يانغ أن تثبت انها تملك تكنولوجيا عودة الصواريخ من الفضاء إلى الغلاف الجوي لكن الخبراء يعتقدون انها باتت على الاقل على وشك تطوير قوة ضاربة عملانية عابرة للقارات.

ويتوقع أن تتصاعد حدة التوتر هذا الأسبوع مع مباشرة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات جوية بمشاركة 230 سلاحا مختلفا بينها ست مقاتلات اف-22 “رابتور”.

واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان السبت ان هذه المناورات ستكون “الاكبر”، محذرا من ان “ادارة ترامب تجازف بحرب نووية عبر ممارسة لعبة قمار نووية في شبه الجزيرة الكورية”.

واضاف البيان الذي نقتله وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان “الوقائع تظهر في شكل اكيد من هو المهووس الحقيقي بالحرب النووية ومن +الشيطان النووي+ الذي يدمر السلام في شبه الجزيرة الكورية والعالم اجمع”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية