مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كوريا الشمالية ترفض اجراء محادثات مع الجنوب ما لم تتحسن العلاقات

ناشطون كوريون جنوبيون يتظاهرون امام السفارة الاميركية احتجاجا على اجراء مناورات "ماكس ثاندر" في 16 ايار/مايو 2018 afp_tickers

أعلنت كوريا الشمالية الخميس انها لن تجري محادثات مع سيول في ظل الاجواء الدبلوماسية القائمة، واصفة المسؤولين الكوريين الجنوبيين ب”الجهلة والعديمي الكفاءة”، وذلك غداة الغاء محادثات كانت مقررة مع كوريا الجنوبية.

وكان من المقرر ان تعقد الاربعاء محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين، لكن بيونغ يانغ اعلنت انسحابها على خلفية المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية “ماكس ثاندر”.

وبدأت مناورات “ماكس ثاندر” المشتركة الاميركية الكورية الجنوبية التي تستمر اسبوعين في 11 ايار/مايو بمشاركة نحو مئة طائرة من البلدين بينها مقاتلات خفية من نوع اف-22.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية عن كبير المفاوضين ري سون غوون قوله الخميس “ما لم تتم تسوية الاوضاع الخطيرة التي ادت الى تعليق المحادثات الرفيعة المستوى بين الشمال والجنوب، لن يكون امرا سهلا اجراء محادثات مباشرة مجددا مع النظام الحالي في كوريا الجنوبية”.

وهددت بيونغ يانغ ايضا بالغاء القمة التاريخية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ في سنغافورة في حزيران/يونيو المقبل، بعد محاولات تقارب استمرت اسابيع.

وقال ري رئيس لجنة التوحيد السلمي للكوريتين “لقد اثبتت السلطات الكورية الجنوبية الحالية جليا انها مجموعة من الجهلة والعديمي الكفاءة، وانها تفتقد لادنى حس بالمسؤولية حيال الاوضاع الراهنة”، منددا برد الفعل الكوري الجنوبي على الغاء المحادثات.

ووصفت الوكالة الكورية الشمالية الاربعاء في بيان حاد اللهجة مناورات “ماكس ثاندر” بانها “استفزاز وقح وصارخ”، كذلك اعلنت سيول انها تبلغت الغاء المحادثات الرفيعة المستوى “الى اجل غير مسمى”.

وتشكل اللهجة المستخدمة في تصريح المسؤول الكوري الشمالي وبيان الوكالة الكورية الشمالية عودة مفاجئة للخطاب السابق الذي كانت تعتمده بيونغ يانغ، التي لطالما بررت سعيها للحصول على السلاح النووي بالدفاع عن نفسها بوجه اي اجتياح اميركي.

وتوقفت الحرب بين الكوريتين (1950-1953) بموجب هدنة وليس باتفاق سلام ما ادى الى تقسيم شبه الجزيرة، التي لا يزال شمالها وجنوبها عمليا في حالة حرب، الى شطرين تفصلهما منطقة منزوعة السلاح.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي في قمة تاريخية جمعتهما في قرية بانمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح السعي للتوصل إلى معاهدة سلام لانهاء النزاع بشكل رسمي وازالة الاسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية.

الا ان العبارة تحتمل التأويل من الجانبين بخاصة وان الشمال عمل على مدى عقود من اجل تطوير ترسانة نووية، واجرى العام الماضي تجربة نووية سادسة هي الاكبر في تاريخه، كما اطلق صواريخ بالستية قادرة على الوصول الى البر الاميركي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية