مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لقاء مغربي موسع في العيون يؤكد استعداد المغرب لمواجهة “استفزازات” جبهة البوليساريو

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني يتحدث امام نحو 500 من الرسميين المغاربة في قصر المؤتمرات في مدينة العيون afp_tickers

عقد في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية سابقا لقاء مغربي موسع الاثنين اكد استعداد البلاد لمواجهة “استفزازات” جبهة البوليساريو، وللدفاع عن “الوحدة الترابية للمملكة”.

والصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع مع واجهة على المحيط الاطلسي يبلغ طولها 1100 كلم. وتعد المنطقة الوحيدة في القارة الأفريقية التي لم تتم تسوية وضعها بعد الاستعمار.

ويسيطر المغرب على 80% من الصحراء الغربية في حين تسيطر البوليساريو على 20% يفصل بينهما جدار ومنطقة عازلة تنتشر فيها قوات الامم المتحدة.

ويتهم المغرب منذ بضعة أسابيع جبهة البوليساريو بتنفيذ توغلات في أقصى جنوب وشرق المنطقة العازلة ما يعد خرقا للاتفاق العسكري المحدد لهذه المنطقة. ونفت جبهة البوليساريو هذه الاتهامات، بينما أوضحت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) أنها “لم تلحظ أي تحرك لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية-الشرقية”.

ووصف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني امام نحو 500 من الرسميين المغاربة التقوا في قصر المؤتمرات في مدينة العيون، هذا اليوم ب”اليوم التاريخي”، وقال إنه يرمي إلى “توجيه رسالة للداخل والخارج مفادها أننا جميعا معبأون للدفاع عن سيادة المغرب ووحدة ترابه في إطار جبهة موحدة تحت قيادة جلالة الملك”.

كما حذر من “خطورة الوضع وما يمكن أن يترتب عنه من عواقب وخيمة”.

وعلقت على جوانب القاعدة أعلام مغربية ولافتات كتب على إحداها “كلنا جنود مجندون وراء جلالة الملك”.

وتعاقب على المنبر طيلة ثلاث ساعات زعماء أحزاب سياسية ومنتخبون محليون ومسؤولون جهويون ورؤساء قبائل، لتأكيد ولائهم للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وإدانة “تهديدات” و”استفزازات” البوليساريو، مطالبين الأمم المتحدة بالعمل على احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع سنة 1991 بعد حرب دامت 16 سنة.

وتطرقت الخطب الى محطات كبرى وأسماء بارزة من تاريخ المغرب.

وبعد الانتهاء من الكلمات تلي “إعلان العيون” الوارد في 15 بندا وجرى التوقيع عليه.

وكان مجلس الامن الدولي حث في آذار/مارس الماضي المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصحراء الغربية على مواصلة المحادثات حول اعادة اطلاق المفاوضات لتسوية النزاع. ولم يحدد أي تاريخ لاستئناف المباحثات الرسمية، والتي تعود آخر جولاتها المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة إلى سنة 2012.

وتعتبر الرباط الصحراء الغربية جزءا من اراضيها وتقترح “للتسوية” حكما ذاتيا تحت سيادتها.

في المقابل تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن ان يؤدي الى الاستقلال.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية