مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ليبيون بسترات صفراء يتظاهرون ضد “دعم” باريس لحفتر

صورة في 16 نيسان/ابريل تُظهر متظاهرين ليبيين احتشدوا في طرابلس للتنديد بما وصفوه "دعم" فرنسا للمشير حفتر الذي تنفذ قواته هجوماً ضدّ العاصمة الليبية afp_tickers

تظاهر بضع عشرات من الليبيين في طرابلس الثلاثاء، يرتدي العديد منهم سترات صفراء، تنديداً بما اعتبروه “دعم” فرنسا للمشير خليفة حفتر الذي تنفذ قواته هجوماً على العاصمة الليبية.

وارتدى المتظاهرون السترات الصفراء الشهيرة في إشارة إلى الحراك الفرنسي المستمر منذ نهاية 2018 ضد السياسة المالية والاجتماعية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالفرنسية “على فرنسا وقف دعم المتمرد حفتر في ليبيا”، أو “فرنسا توفّر السلاح للمتمردين من أجل النفط”.

وأثناء التجمّع في ساحة الجزائر في قلب العاصمة الليبية، دعا المتظاهرون إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي “تدعم هجوم” حفتر.

واعتبروا أيضاً أنّ دعم الدول لحفتر “يمكن أن يُعدّ إعلان حرب” ضد ليبيا.

ويشهد جنوب العاصمة الليبية اشتباكات عنيفة منذ 4 نيسان/ابريل بين قوات الحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر الذي يريد السيطرة على العاصمة حيث مقر حكومة الوفاق.

وشهد الجمعة الماضي إطلاق شعارات ضد الحكومة الفرنسية خلال تظاهرة منددة بهجوم حفتر.

غير أنّ فرنسا التي ينظر إليها على أنّها أحد مساندي حفتر، مثل مصر ودولة الإمارات، نفت دعمها هجوم حفتر ضدّ طرابلس.

وفي 8 نيسان/ابريل، أشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أنّه ليس لباريس أي “خطة خفية” في خدمة حفتر، وهي “لن تعترف بأي شرعية” له إذا سيطر على طرابلس بالسلاح.

من جانبهم، يتهم الموالون لحكومة الوفاق باريس بمنع صدور قرارات تدين الهجوم في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طاهر سيالة الإثنين “ثمة تباينات ضمن الموقف الأوروبي، بسبب الخلاف بين فرنسا وإيطاليا (حول ليبيا)”، في وقت تعلن روما بوضوح دعمها لحكومة الوفاق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية