مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ليلة من الاحتفالات في طهران بمناسبة فوز روحاني

مناصرون لروحاني يحتفلون بفوزه في ولاية رئاسية ثانية في طهران في 20 ايار/مايو 2017 afp_tickers

نزل عشرات الالاف من الايرانيين غالبيتهم العظمى من الشبان الى شوارع طهران ليل السبت الاحد للاحتفال بإعادة انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني مرددين شعارات “يعيش روحاني” و”تحيا الاصلاحات”.

وبعد انتهاء يوم من العمل أو الدراسة، اطلقت السيارات ابواقها ونزلت اعداد من السكان الى الشوارع للتعبير عن الفرح بفوز روحاني اثر الاعلان عن ذلك قبل بضع ساعات.

مع تقدم الليل، بدات الحشود تتضاعف متجهة الى الطرق الرئيسية وساحات العاصمة الايرانية.

وكانت الجموع، من فتيات وفتيان معا، تصفق وارتدت غالبيتهم أوشحة وعصائب باللونين الاخضر والبنفسجي رمز المعتدلين والاصلاحيين الداعمين لروحاني.

كما رفعوا العلم الايراني وصور الرئيس الذي أعيد انتخابه والرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي (1997-2005)، الذي لا يزال يتمتع بشعبية رغم القيود التي يفرضها عليه النظام الإيراني.

وطالب المحتفلون أيضا باطلاق سراح الزعيمين الإصلاحيين اللذين يخضعان للإقامة الجبرية منذ 2011، مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

وفي وقت سريع، غصت جادة ولي العصر البالغ طولها 18 كلم وتخترق طهران من شمالها إلى جنوبها بالحشود، ما تسبب في اختناقات مرورية ضخمة في المدينة المشبعة بالسيارات والدراجات النارية.

واختلطت أبواق السيارات مع الأغاني الوطنية والموسيقى في المدينة حيث طغت على كل شيء اخر.

وقال أنصار روحاني “نحن في غاية السعادة” بعد اعادة انتخابه من الجولة الأولى الجمعة، متخطيا المحافظ إبراهيم رئيسي المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي بنسبة 57% مقابل 38%.

وبعد حملة صعبة جدا بين المرشحين، سرت شائعات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي تشير الى ان فوز رئيسي سيكون ممكنا أو حتى مؤكدا في حال اجراء الجولة الثانية من الانتخابات.

-“شهر من الاجهاد”-

اتهم روحاني التيار المحافظ بأنه “متطرف” و “عنيف” في حين انتقد رئيسي المعتدلين والإصلاحيين قائلا انهم “يفكرون فقط في الاربعة في المئة الاكثر ثراء في البلاد”.

وقال افشين (27 عاما) بينما كان واقفا بجانب فتاة صبغت شعرها باللون البنفسجي “نحن نشعر بالارتياح بعد شهر من الاجهاد”.

ويعرب الشباب عن تقديرهم لرغبة الرئيس الانفتاح على العالم خصوصا في ظل حماستهم الفائقة للتكنولوجيا الجديدة وأي منتج مادي او ثقافي من الغرب.

وقالت الطالبة بيغاه (21 عاما) “نريد أن يعاملنا العالم بشكل جيد ويتم الاعتراف بنا كأمة حضارية”.

ولم تقتصر الاحتفالات بالفوز على طهران بل عمت جميع المدن الكبيرة والمحافظات في البلاد.

وفي مدينة مشهد التي يقدسها الشيعة وحيث منع إمام الجمعة المتشدد آية الله احمد علام الهدى، والد زوجة إبراهيم رئيسي، اقامة حفلات هتف شبان “نحن لم نغادر المدينة، لقد استعدناها”.

وكان علام الهدي قال “اذهبوا الى أماكن أخرى” إذا كنتم ترغبون في تنظيم الحفلات.

ولن يتوقف انصار حسن روحاني الراغبين في التغيير والإصلاح مع انتهاء فترة ولايته ولايته الثانية والأخيرة بعد اربع سنوات.

وفي مواكب طهران، رفعت لافتة بشكل واضح كتب عليها “عندما ستغادر يا روحاني، اترك المفتاح لجهانغيري تحت السجادة” في اشارة الى نائب الرئيس الاصلاحي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية