مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مؤتمر الجهات المانحة في جنيف تعهد تقديم حوالى ملياري دولار لليمن

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلال مؤتمر المانحين لليمن في جنيف الثلاثاء 3 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

حصلت الأمم المتحدة الثلاثاء على تعهدات بتقديم أكثر من ملياري دولار خلال مؤتمر للجهات المانحة لليمن في جنيف مع نصف الأموال الموعودة من حكومات تشارك في عمليات قصف هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بأعمال المؤتمر ووصفها ب”النجاح الملحوظ”.

وكان المؤتمر يهدف لجمع 2,96 مليار دولار (2,4 مليار يورو) لليمن هذا العام.

وقال غوتيريش للصحافيين إنه بالإضافة إلى التعهدات بدفع ملياري دولار، وعدت عدد من الدول بالمزيد من التبرعات في الاشهر المقبلة ما يجعله “متفائلا بإمكان التوصل الى المستوى الذي يتناسب مع الاحتياجات”.

والعام الماضي، ناشدت الامم المتحدة أعضاءها جمع 2,5 مليار دولار لليمن تم تجميع 73 بالمئة منها. لكن الأزمة الانسانية تفاقمت في دولة تشهد منذ 2015 تدخلا عسكريا بقيادة السعودية ضد التمرد الحوثي بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

ووصفت الامم المتحدة الوضع في اليمن بأنه “أسوأ أزمة انسانية في العالم” وقالت إن ثلاثة ارباع عدد السكان، أي حوالى 22 مليون شخص، بحاجة لنوع من المساعدات.

– دفع قيمة الخسائر –

وتتهم السعودية وبعض الدول الحليفة مرارا بضرب اهداف مدنية منها مستشفيات واسواق في التدخل العسكري المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن.

وكانت السعودية وشريكها في التحالف العربي، دولة الامارات العربية المتحدة، أكبر المانحين في مؤتمر الثلاثاء، وتعهدت كلاهما دفع مليار دولار مساعدات انسانية، بحسب ارقام الامم المتحدة.

وردا على سؤال حول التضارب في الموقف السعودي تجاه اليمن، قال غوتيريش إن الالتزامات الانسانية لدولة ما وعملياتها العسكرية يجب أن تبقى منفصلة عن الاخرى.

وقال رئيس المنظمة الدولية للصحافيين “جميعنا ندرك ان هناك حربا. جميعنا نعرف اطراف الحرب لكن يجب النظر الى المسالتين بشكل منفصل”.

واضاف “بعض النظر عن وجود حرب، هناك واجبات انسانية تلتزم بها الدول”.

وتابع “إن الدول المشاركة في النزاع شاركت ايضا في هذه الجهود الدولية لدعم الشعب اليمني”.

وأكد غوتيريش بأن الطريق الوحيد لضمان عدم تكرار مؤتمرات المانحين لليمن كل سنة هو أن تتفاوض الاطراف على اتفاق سلام.

وقال “لم يكن هناك أبدا حل إنساني لأي أزمة إنسانية” واضاف “دائما ما كانت الحلول سياسية”.

وقد زار الموفد الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس مؤخرا الرياض وصنعاء سعيا لاعادة احياء مفاوضات السلام المتعثرة.

وقال غوتيريش “أعتقد أن هناك فرصة يتعين اغتنامها” موضحا أن غريفيثس “متفائل” بزيارته ويرى نافذة لمزيد من المحادثات.

– دخول غير مشروط –

وبحسب الأمم المتحدة يواجه 8,4 ملايين شخص شبح المجاعة في اليمن حيث تعد واردات الأغذية ضرورية لحياة المواطنين.

وأغلق التحالف العربي بقيادة السعودية الحدود البرية والبحرية والجوية لليمن العام الماضي ردا على هجوم صاروخي للحوثيين تم اعتراضه قرب الرياض.

وفيما خفف التحالف الحصار، إلا أن القيود على الشحنات المستوردة ما تزال مفروضة.

وقال غوتيريش “يجب أن تتمكن الطواقم الانسانية من الوصول إلى الاشخاص الأكثر احتياجا دون شروط”.

واضاف “يجب أن تبقى كافة الموانئ مفتوحة أمام الشحنات الانسانية والتجارية والأدوية والوقود الضروري”. مؤكدا أهمية “الوصول غير المشروط” إلى البلاد وفي داخلها.

قتل نحو 10 آلاف يمني وجرح 53 الفا آخرين منذ بدء التحالف بقيادة السعودية تدخله في اليمن.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية