مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مؤسسة النفط الليبية ترفع حالة “القوة القاهرة” عن موانئ رئيسية

رجل يلوح بعلم ليبي فيما تحلق مقاتلة فوق مرفأ الزويتينة النفطي في 14 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الخميس رفع حالة “القوة القاهرة” عن موانئ رئيسية في منطقة الهلال النفطي في الشرق، في خطوة تفتح الباب امام استئناف التصدير بشكل قانوني من هذه الموانئ.

وقالت المؤسسة في بيان نشرته على موقعها “ذكرت فرق التقييم الفنية التابعة للمؤسسة في تقريرها ان ميناءي الزويتينة والبريقة في حالة جيدة وان ميناءي راس لانوف والسدرة لم يتعرضا إلى أضرار اضافية”.

وأضافت “بناء على ذلك، أعلنت المؤسسة (…) رفع حالة القوة القاهرة عن جميع موانئ الهلال النفطي، وستستأنف الصادرات على الفور من ميناءي الزويتينة وراس لانوف، وستتواصل (…) من ميناء البريقة (…)، كذلك سيتم استئناف التصدير من ميناء السدرة في أقرب وقت ممكن”.

ويأتي هذا القرار بعيد سيطرة قوات مناهضة لحكومة الوفاق الوطني يقودها المشير خليفة حفتر على الموانئ ثم تسليم ادارتها الى المؤسسة.

وتتبع المؤسسة الوطنية للنفط حكومة الوفاق الوطني، لكنها تؤكد ايضا انها تتبع سلطة البرلمان المنتخب الذي يدعم القوات التي يقودها حفتر ولم يعط ثقته لحكومة الوفاق.

وحالة “القوة القاهرة”، بحسب تعريف المؤسسة النفطية، هي “الحماية التي يوفرها القانون ضد الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد”.

وأعلنت حالة “القوة القاهرة” على ميناءي السدرة ورأس لانوف في 14 كانون/الثاني 2014، وعلى ميناء الزويتينة في 3 تشرين الاول/نوفمبر 2015، بينما لم يتم اعلانها على ميناء البريقة.

ومبدئيا، يفترض ان تذهب الاموال التي تدفع مقابل النفط الى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الذي يتبع سلطة الحكومة المعترف بها دوليا بعد ان تدفع الشركات التي تشتري النفط الليبي ثمنه للمصرف الليبي الخارجي الذي يملك فروعا في دول عدة، ثم يقوم هذا المصرف الحكومي بتحويل الاموال الى المصرف المركزي في العاصمة.

لكن سيطرة القوات التي يقودها حفتر على الموانئ تعني ان بامكان هذه القوات التحكم بمصير عمليات التصدير عبر إقفال الموانىء وإعادة فتحها وفق ما ترتئيه.

في موازاة ذلك، يرفض المجتمع الدولي خروج النفط من ليبيا تحت مظلة قوات تتبع سلطة غير معترف بها، الا انه قد يجد نفسه مضطرا للقبول بذلك في حال بقيت الاموال تتدفق في المصرف المركزي.

ومنذ انتفاضة العام 2011 والإطاحة بنظام معمر القذافي، يعيش قطاع النفط الليبي تراجعا مستمرا، وأصبحت ليبيا، أغنى دول افريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، أقل دول منظمة “اوبك” إنتاجا في العام 2015.

وتتوقع المؤسسة الوطنية للنفط رفع الانتاج الى 600 الف برميل يوميا في غضون أربعة أسابيع والى 900 الف برميل يوميا بحلول نهاية هذا العام، علما ان الانتاج يبلغ حاليا حوالى 290 الف برميل.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية