مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ماتيس يؤكد وقوف واشنطن مع الشعب الافغاني بعد الاعتداء الدامي على الصحافيين

وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في البنتاغون في 26 نيسان/أبريل 2018. afp_tickers

أكد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستقف مع الشعب والحكومة في افغانستان بعد يوم من الهجمات التي ادت الى مقتل العشرات بينهم 10 صحافيين.

وصرح ماتيس للصحافيين في مبنى وزارة الدفاع ان “قتل الصحافيين وغيرهم من الابرياء شهادة كبيرة على الجهة التي نقف معها وتلك التي نقف ضدها”.

وأكد “سنقف مع الشعب الافغاني، وسنقف مع الحكومة الافغانية، وستستمر مهمة حلف شمال الاطلسي مع سعينا للتوصل إلى تسوية سياسية”.

وصرح ماتيس في وقت سابق من الثلاثاء ان الهجمات التي تستهدف الصحافيين في أفغانستان هي دليل على ضعف الجهاديين لأن هؤلاء يريدون من وراء هذه الاعتداءات ان يتحدث الاعلام العالمي عنهم بهدف زعزعة العملية الانتخابية في هذا البلد.

وردا على سؤال عن الاعتداءات التي أدمت افغانستان الاثنين وأوقعت عشرات القتلى بينهم 10 صحافيين قال ماتيس “هذا هو الامر الطبيعي بالنسبة لمن ليس بامكانهم الفوز في صناديق الاقتراع: هم يلجأون الى القنابل”.

وأضاف “انهم بحاجة لأن يروي الاعلام العالمي كل هذا بطريقة تضعف، من خلال هذا النوع من الهجمات، ما وضعهم في موضع دفاعي دبلوماسيا وعسكريا”.

وقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم 10 صحافيين، في سلسلة تفجيرات وقعت الاثنين في كابول وفي جنوب البلاد. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية العمليتين الانتحاريتين المتتاليتين اللتين استهدفتها العاصمة صباحا واوقعتا 5 قتيلا بينهم غالبية الاعلاميون التسعة.

وأكد الوزير انه منذ أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب استراتيجيته الجديدة في أفغانستان والضربات المتتالية التي سددت الى مصادر تمويل حركة طالبان “توقّعنا ان يبذلوا كل ما في وسعهم من اجل إدخال قنابل إلى قلب كابول حتى”.

وشدد ماتيس على ان حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية هما وجهان لعملة واحدة لأن هدفهما واحد ألا وهو “زعزعة الاستقرار”.

وقال “يمكنكم الفصل بينهما بصفتهما تنظيمين مختلفين لكن هدفهما هو زعزعة الاستقرار. يجب توقع حصول مثل هذه الامور. هذا هو اسلوبهم”.

ولقي عشرة صحافيين بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس في كابول شاه مراي حتفهم في هذه الاعتداءات.

وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة صباح الاثنين ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.

وأفادت منظمة مراسلون بلاد حدود أن “الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا وهو الهجوم الأكثر دموية (الذي يستهدف الاعلاميين) منذ سقوط نظام طالبان في 2001”.

ودانت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فيما توالت التعازي من الصحافيين عبر موقع “تويتر”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية