مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ماليزيا توفد فريقا الى اوكرانيا للتحقيق في سقوط الطائرة

صورة من الجو لجزء من حطام الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا afp_tickers

اوفدت ماليزيا فريقا يضم بين اعضائه اثنين من المحققين المتخصصين بالحوادث الجوية الى كييف السبت سينضم اليه وزير النقل بينما دعا رئيس الوزراء نجيب رزاق الى السماح بالوصول الى مكان تحطم الرحلة رقم ام اتش-17 لشركة الطيران ماليجا ايرلاينز.

وقال رزاق انه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا ليل الجمعة السبت للتأكيد على الحاجة الى تحقيق موضوعي في الحادث الذي اودى بحياة 298 شخصا، وسط مخاوف من التلاعب بالادلة في الموقع.

ونقلت وكالة الانباء برناما عن رزاق قوله “ابلغني بوتين بان الموقع لن يتم التلاعب به قبل وصول فريق التحقيق”.

ووصل الخبراء ال62 الذين ارسلتهم ماليزيا اليوم السبت الى كييف على امل ان يتوجهوا الى مكان سقوط طائرة البوينغ 777، كما قال عضو في الوفد لوكالة فرانس برس.

وقالت صحيفة ستار ديلي ان وزير النقل لياو تيونغ لاي سيتوجه مساء اليوم السبت الى اوكرانيا.

ويواجه المحققون صعوبات هائلة السبت في محاولتهم الوصول الى مكان تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا، في قطاع يسيطر عليه المتمردون الانفصاليون الذين حملتهم واشنطن مسؤولية اسقاط الطائرة بصاروخ.

واتهمت الحكومة الاوكرانية السبت المتمردين الموالين لروسيا بالسعي الى “تدمير الادلة بدعم من روسيا” على “هذه الجريمة الدولية”.

وقالت الحكومة في بيان رسمي ان “ارهابيين نقلوا 38 جثة الى مشرحة دونيتسك حيث قال اطباء يتحدثون بلكنة روسية واضحة انهم سيقومون بتشريحها”. واضافت ان “الارهابيين يبحثون ايضا عن وسائل للنقل من اجل نقل بقايا الطائرة الى روسيا”.

وكان بين ركاب الطائرة 44 ماليزيا بمن فيهم افراد طاقمها.

وسبب حادث الطائرة صدمة في ماليزيا التي ما زالت تحت صدمة اختفاء طائرة تابعة لماليجا ايرلاينز بدون ان تترك اي اثر في الثامن من آذار/مارس الماضي، في رحلة بين كوالالمبور وبكين. وكانت الرحلة ام اتش-370 تقل 38 ماليزيا.

ولم يعثر على اثر لهذه الطائرة مما يثير غضب وقلق اقرباء ركابها.

وعنونت صحيفة اوتوسان ماليجا اليومية السبت “هدف خاطىء؟ من ارتكب هذه الفظاعة؟”، لتعكس بذلك رد فعل معظم الصحف الماليزية على سقوط الطائرة في اوكرانيا.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد على ضرورة اجراء تحقيق “مستقل” و”بدون عراقيل” حول تحطم الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية ماليجا ايرلاينز وسقطت في حقول في شرق اوكرانيا.

الا ان واشنطن اتهمت الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا باطلاق صاروخ ادى الى اسقاط الطائرة. واشار اوباما الى ان الطائرة اسقطت بصاروخ اطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.

وفي خطاب الى الشعب، طالب نجيب بمحاكمة المسؤولين اذا تبين ان الطائرة اسقطت بصاروخ. واعتبر ان ذلك سيكون “لا انسانيا ولا حضاريا ولا مسؤولا”.

وقال ان الغالبية العظمى من المسلمين في البلاد ستقوم باعتصام امام البرلمان — الاربعاء على الارجح — للتعبير عن غضبها من الكارثة.

وصرح محمد شيدي محمد غزالي (28 عاما) الذي يعمل في شركة حكومية “بالتأكيد نحن غاضبون. لماذا لا يحدث ذلك الا لنا نحن الماليزيين؟”. اما الموظفة نور عزيزة جوهر (31 عاما) فقالت ان احد اصدقاء طفولتها محمد علي محمد سليم كان على متن الطائرة التي سقطت. واوضحت انه كان عائدا الى البلاد بمناسبة العيد. من جهة اخرى، اكدت وزارة الدفاع الماليزية ان زوجة جد رئيس الوزراء كانت على متن الطائرة التي تحطمت في اوكرانيا. وقال هشام الدين حسين احد اقرباء رزاق ان سري ستي اميرة (83 عاما) كانت في الطائرة. وقد نشر صورة لها كتب عليها “ارجوكم صلوا من اجلها”.

وكانت ستي اميرة في طريقها من امستردام الى مدينة يوجياكارتا الاندونيسية، عن طريق مطار كوالالمبور الدولي.

وكانت ستي اميرة الزوجة الثانية لمحمد نوح عمر جد رزاق لامه. ونجيب رواق (60 عاما) هو ابن ثاني رئيس وزراء لماليزيا عبد الرزاق بينما هشام الدين هو ابن ثالث رئيس للحكومة حسين عون. ووالدتا رزاق وهشام الدين شقيقتان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية