مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مايك بنس يرى أن الأميركيين “لن ينعموا بالأمن” إذا انتخب بايدن رئيسا

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يلقي كلمة في فورت ماك هنري في بالتيمور في 26 آب/أغسطس 2016 afp_tickers

أكد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي الأربعاء أن الأميركيين “لن ينعموا بالأمن” إذا انتخب المرشح الديموقراطي جو بايدن رئيسا، معتبرا أن دونالد ترامب هو الوحيد القادر على مقاومة هجمات “اليسار الراديكالي”.

وفي اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الجمهوري الذي ينتهي الخميس بخطاب للرئيس الأميركي من حديقة البيت الأبيض، رفع شعار خطر “الاشتراكية”.

وفي خطاب يأتي بينما تشهد البلاد أعمال عنف على هامش تظاهرات معادية للعنصرية في مدينة كينوشا بولاية ويسكنسن، رسم نائب الرئيس صورة قاتمة لانتخابات “يكون فيها القانون والنظام على المحك”.

ويعول ترامب الذي يتعثر في استطلاعات الرأي قبل عشرة أسابيع من الانتخابات الأميركية، على نائب الرئيس لحشد تأييد اليمين الديني كما حدث في 2016.

وقال مايك بنس إن “الأمر لا يتعلق في الحقيقة بمعرفة (…) ما إذا كانت أميركا ستصبح ديموقراطية أو جمهورية أكثر، بل السؤال المطروح في هذه الانتخابات هو معرفة ما إذا كانت أميركا ستبقى أميركا”.

ويدرك بنس (61 عاما) المتحفظ الذي يكن احتراما كبيرا، يعتبره معارضوه تملقا، للرئيس أنه يراهن بالكثير، لانتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وربما بعد ذلك، إذا أعيد انتخاب ترامب، في 2024 إذ يمكنه أن يترشح للمنصب بنفسه.

وكان حديث الحاكم السابق لولاية إنديانا، النشيط جدا في الحملة الانتخابية والذي وصف نفسه في 2016 بأنه “مسيحي ومحافظ وجمهوري.. بهذا الترتيب”، حول وباء كوفيد-19 منتظرا جدا.

لكن بنس الذي عينه ترامب رئيسا لفريق العمل حول فيروس كورونا المستجد، اكتفى بتصريحات محسوبة بعيدة عن استفزاز الرئيس، وحرص على ألا يخالفه ما يقوله.

لكن حصيلة الوباء كبيرة، إذ تستعد الولايات المتحدة لتجاوز عتبة ال180 ألف وفاة بكوفيد-19. ولا ينظر الأميركيون بتقدير إلى الطريقة التي يعالج فيها دونالد ترامب هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة.

وتفيد استطلاعات للرأي أجراها معهد “فايف-ثيرتي-ايت” أن 58,2 بالمئة من الأميركيين ليسوا راضين عن رده على الوباء، مقابل 38,7 بالمئة قالوا عكس ذلك.

– دعم الانجيليين البيض –

أشاد بنس ب”شجاعة” الأميركيين و”تعاطفهم” ودان الرؤية التي يقدمها الديموقراطيون ويعتبرها هو شخصيا قاتمة جدا.

وأكد بنس أن “جو بايدن قال إنه +ليس هناك أي معجزة في الأفق+. ما لا يفهمه جو على ما يبدو هو أن أميركا هو بلد معجزات وأننا على وشك الحصول على لقاح آمن وفعال للعالم قبل نهاية العام الجاري”.

وضجت واشنطن بشائعات تتحدث عن رغبة الرئيس في تغيير مرشحه لمنصب نائب الرئيس لإعطاء حملته دفعا قويا. وقد طرح اسم نيكي هايلي السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة.

لكن دونالد ترامب كافأ بنس على ولائه وعلاقاته الوثيقة بالمسيحيين البيض الأكبر سنًا ، الذين لعبوا دورا أساسيا في فوزه في 2016.

ويدرك الملياردير الجمهوري الذي تزوج ثلاث مرات ولم يعرف بحماسه الديني أنه بحاجة إلى الدعم للحفاظ على هذا الجزء المهم من ناخبيه.

وردا على سؤال قبل أسبوعين عن اختيار السناتورة كامالا هاريس مرشحة لمنصب نائب الرئيس مع الديموقراطي جو بايدن، سخر ترامب منها واغتنم الفرصة لتمجيد “مايك”. وقال “إنه صلب كالصخرة. كان نائب رئيس رائعا”.

وأضاف أن بنس “يحظى باحترام كل المجموعات الدينية، سواء كانوا الإنجيليين أو غيرهم”.

وتفيد أرقام معهد بيو أن واحدا من كل أربعة أميركيين إنجيلي، اي من أتباع هذا الشكل السائد من البروتستانتية الأميركية وأكبر مجموعة دينية في البلاد قبل الكاثوليك والبروتستانت التقليديين.

ولا يزال دعم الإنجيليين البيض لترامب قويا في الوقت الحالي.

لكن أي تراجع بسيط في حجم التأييد قد يشكل ضربة قاضية في ولايات رئيسية مثل فلوريدا، التي سمحت له بالفوز بأصوات كبار الناخبين في 2016 على الرغم من تقدم هيلاري كلينتون بما يقارب ثلاثة ملايين صوت عليه على مستوى البلاد.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية